قالت قوات «سوريا الديمقراطية»، إنها شنت هجوما وصفته ب«النهائى» على مدينة «الرقة» السورية، وذلك بهدف تطهير المدينة من فلول تنظيم «داعش» الإرهابى. وأضافت قوات «سوريا الديمقراطية»، فى بيان، أن المعركة الحاسمة لتطهير مدينة الرقة من فلول «داعش» انطلقت، موضحة أنه «تستمر تلك المعركة حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين، الذين رفضوا الاستسلام ومن بينهم الإرهابيون الأجانب»، وفقا لما نقلتة وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع البيان: «إننا فى قوات سوريا الديمقراطية، نعلن للرأى العام، بأن قواتنا بدأت بمعركة الشهيد عدنان أبو أمجد، التى تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابى داخل المدينة بعد أن نجحت جهود مجلس الرقة المدنى ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة فى إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة، وضمان استسلام 275 من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم». وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت فى وقت سابق إن قافلة لمقاتلين من تنظيم «داعش» الإرهابى خرجت من الرقة أثناء الليل فى الوقت الذى أوشكت فيه المعركة على نهايتها بعد الانسحاب الذى تم التفاوض عليه. بدوره، قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن مجموعة من مقاتلى تنظيم «داعش» غادروا مدينة الرقة السورية خلال ليل أمس الأول مصطحبين معهم مدنيين لاستخدامهم دروعا بشرية. وذكر مصطفى بالى أن القافلة لم تكن تضم أى مقاتلين أجانب لكن مسئولا فى المجلس المدنى لمدينة الرقة، الذى أسسته قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤها لإدارة المدينة، قال إن مجموعة من المقاتلين الأجانب غادروا مع الآخرين. ويمثل سقوط الرقة حجر الزاوية فى المعركة لهزيمة التنظيم الإرهابى الذى سيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق عام 2014. وفى سياق متصل، أكد التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة «داعش» أنه تم إجلاء مدنيين من مدينة الرقة فى إطار تسوية، لكن «التحالف لم يشارك فيها». وقالت القيادة الأمريكية الوسطى فى الشرق الأوسط، فى بيان، إن التحالف لم يتوسط فى التسوية التى أدت لخروج المدنيين المتبقين فى الرقة، لكنها قالت إن التسوية «ستقلل أعداد الضحايا المدنيين فى العملية النهائية لاستعادة المدينة من قبضة داعش». وهذه ليست المرة الأولى التى يخرج فيها مسلحو «داعش» وفقا لاتفاق، ففى أغسطس وافق مسلحو التنظيم الإرهابى على الانسحاب من منطقة الحدود السورية اللبنانية فى صفقة مشبوهة مع حزب الله اللبنانى. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأول، أن وحدات الجيش السورى بقيادة العميد سهيل الحسن، المدعومة بالقوات الجوية الفضائية الروسية تواصل التقدم بعد دحر مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة «الميادين».