إقامة محطة شمسية قدرة 1 ميجاوات لتغذية مشروع لوبارك بمدينة الشروق باستثمارات 480 مليون جنيه السوق العقارية تشهد فقاعة سعرية نتيجة الزيادة غير الواقعية للأسعار تعتزم الشركة الحديثة للتشييد والاستثمار العقارى شراء 200 فدان فى التجمع الخامس والساحل الشمالى، لزيادة محفظة الاراضى المملوكة لها، تبعا لتصريحات محمد عبدالمحسن رئيس مجلس ادارة الشركة. أضاف فى تصريحات ل«مال واعمال – الشروق» ان الشركة انهت 80% من المفاوضات الجارية مع احد المستثمرين لشراء 150 فدانا بالساحل الشمالى وجار حاليا صياغة العقود النهائية لشراء الأرض، تمهيدا للبدء فى التنفيذ والمتوقع ان يكون خلال الربع الأول من العام القادم. «جار دراسة شراء 50 فدانا بالقرب من الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس لاقامة مشروع سكنى عبارة عن عمارات على غرار مشروع الشركة بمدينة الشروق لوبارك» تبعا لتصريحات عبدالمحسن. وتمتلك الشركة الحديثة للتشييد والاستثمار العقارى مشروعين احدهما مساحة 265 فدانا بمدينة السادس من اكتوبر، باجمالى استثمارات 3 مليارات جنيه، وحجم مبيعات مستهدفة 1.6 مليار جنيه، تبعا لتصريحات عبدالمحسن. اضاف ان المشروع فى مرحلة الرسومات، واعتماد المخطط العام من جانب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمتوقع طرح المرحلة الأولى للبيع مطلع العام القادم. ويقام المشروع على أربع مراحل وتبلغ مساحة المرحلة الأولى 50 فدانا، تضم 1365 شقة، و400 فيلا ويتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، باستثمارات 900 مليون جنيه. اما المشروع الثانى الذى تمتلكه الشركة، يقام على مساحة 10 أفدنة فى مدينة الشروق، تحت مسمى – لو بارك – ويعد المشروع الأول من نوعه فى مصر الذى يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، حسب تصريحات عبدالمحسن، مضيفا ان المشروع يقام على مرحلتين، بعدد 50 فيلا و117 وحدة سكنية وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 480 مليون جنيه. اشار إلى ان الشركة تعتزم تسليم المرحلة الأولى من مشروع – لو بارك – فى شهر مارس المقبل، والمرحلة الثانية خلال شهر سبتمبر 2018، باجمالى مبيعات مستهدفة 700 مليون جنيه. «يجرى حاليا التفاوض مع عدد من الشركات العالمية لاقامة محطة للطاقة الشمسية قدرة 1 ميجاوات، لتغذية المشروع بالكامل بالطاقة الكهربائية» حسب تصريحات عبدالمحسن، مشيرا إلى ان قرار تحرير سعر الصرف ادى إلى إلغاء اتفاق سابق وقعته الشركة مع احدى الشركات الكندية الأمريكية لاقامة محطة للطاقة الشمسية نتيجة تضاعف التكلفة لاعتماد المشروع بالكامل على المكون الاجنبى، الامر الذى دفع الشركة لاعادة استراتيجيتها فى هذا الشان باقامة المحطة بمكون مصرى لايتجاوز 30%، للتغلب على ارتفاع التكلفة الناتج عن تحرير سعر الصرف. اوضح عبدالمحسن ان المتغيرات الاقتصادية التى شهدتها السوق دفع الشركة إلى الترقب والانتظار لحين وضوح الرؤية خاصة ان جزءا كبيرا من مشروعات الشركة تم بيعه قبل قرار التعويم، الامر الذى حمل الشركة اعباء مالية نتيجة ارتفاع تكلفة التنفيذ فى ظل الزيادة المتواصلة لاسعار مواد البناء. «الشركة انتهت من تسليم 12 مشروعا لعدد 128 عميلا، وتم احتواء مشكلة التأخر لتفهم العملاء للاوضاع الاقتصادية الطارئة التى اثرت على الجميع» حسب تصريحات عبدالمحسن، قائلا «الوضع الاقتصادى اصبح امرا واقعا للحفاظ على العميل». وتعتمد «الشركة الحديثة للتشييد والاستثمار العقارى»، على مواردها الذاتية فى تمويل مشاريعها المختلفة، تبعا لتصريحات عبدالمحسن، مؤكدا ان الشركة لم تلجأ للتمويل البنكى او المشاركات. اضاف ان السوق العقارية تشهد فى الوقت الحالى ما يسمى – الفقاعة السعرية – فالاسعار غير واقعية نتيجة الارتفاع فى اسعار مواد البناء خاصة الحديد، بالاضافة إلى سعر الدولار، وهو ما دفع الشركة لوقف البيع فى الوقت الحالى. ورفعت الشركة اسعار البيع لوحداتها منذ قرار التعويم وحتى الآن بحوالى 40%، وتتراوح مدة السداد مابين 5 إلى 7 سنوات، ويصل متوسط الاسعار لدى الشركة ما بين 5500 إلى 6000 جنيه للمتر فى الوحدة السكنية كاملة التشطيب، وما بين 8000 إلى 8500 جنيه للفيلا بمشروع السادس من اكتوبر، اما مشروع لو بارك بمدينة الشروق، يتراوح سعر المتر ما بين 12 الف جنيه للشقق، 25 الف جنيه للفيلا كاملة التشطيب. وتوقع عبدالمحسن ان تشهد السوق العقارية تحسنا تدريجيا فى الربع الاخير من العام الجارى، بالتزامن مع التأقلم مع الاسعار الجديدة سواء للعميل او المطور الذى سيضطر لتقليل هامش الربح لمراعاة تراجع القدرة الشرائية للمشترين. وتأسست الشركة الحديثة للتشييد والاستثمار العقارى عام 2010، ويبلغ رأسمالها 50 مليون جنيه، وتمتلك الشركة عدة فروع فى دول الخليج ابرزها الكويت والإمارات.