اتخذت وزارة الزراعة، من خلال 27 مديرية للطب البيطري، إجرءاتها الاحترازية لمواجهة الأمراض الوبائية وخاصة إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية؛ للحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة. وأعلنت نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، الدكتور منى محرز، عن الانتهاء من المرحلة الأولى لرفع إحداثيات 14 ألف مزرعة دواجن بعدد من المحافظات، لوضع رؤية شاملة، وإنشاء قاعدة بيانات، وخريطة إلكترونية، بالتعاون مع وزارة التخطيط؛ لوضع السياسات الجادة لاحتواء أي من الأمراض الوبائية، وخاصة إنفلونزا الطيور. وأشارت «محرز»، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أنه من منذ أن بدأت حملات تحصين الماشية في أغسطس الماضي نجحت القوافل البيطرية في تحصين 62% من الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، كما تكثف القوافل البيطرية عملها لترقيم وتسجيل الحيوانات بقرى ونجوع محافظات الجمهورية؛ بهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة توضع من خلالها السياسات الجادة للسيطرة على الأمراض الوبائية؛ حفاظا على الثروة الحيوانية وتنميتها وزيادة الإنتاج. ولفتت إلى الاتفاق مع المحافظين على وجود لجنة بيطرية بأسواق الماشية للسيطرة على مرض الحمى القلاعية، بجانب استكمال قاعدة بيانات، وإعطاء التراخيص لتفعيل القرارات الوزارية التي صدرت في هذا الشأن. وكشف تقرير صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة، عن أنه مع اقتراب فصل الشتاء فهناك إجرءات تنفيذية عاجلة لمواجهة مرض إنفلونزا الطيور، وبين الإجراءات لمحاصرة المرض والاستجابة للقضاء على أي بؤرة مصابة، تتمثل في الحجر البيطري على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع. وقال التقرير، الصادر اليوم، إنه تم مخاطبة وزير التنمية المحلية لبدء تنفيذ منظومة احتواء الأمراض الوبائية من خلال عدم بيع تداول الحيوانات بالبيع إذا لم تكن مدرجة ضمن برنامج التحصين والترقيم الذي تنفذه الوزارة لمنع انتشار المرض والتأكد من بيع وتداول حيوانات خالية من الأمراض الوبائية، واستمرار الحملة القومية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور والذبح الآمن للطيور، التي تهدف لوقاية المواطنين الممارسين للذبح اليدوي للطيور من العدوى المحتملة بالفيروس. وأشار التقرير إلى سحب عينات دورية من جميع المزارع بالمحافظات بنظام التقصي النشط للمزارع التجارية لجميع أنواع الطيور (الدجاج، والبط، والرومي، والسمان)؛ لفحصها وعمل التتبع الجيني في المعمل القومي للرقابة على الإنتاج الداجني؛ للوقوف أولا بأول على الحالة الوبائية والمرضية للفيروس وعمل التتابع الجيني للفيروس، وإجراء التحصين المجاني لأنفلونزا الطيور والمزارع التي تربي الدجاج البلدي أو البط.