قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، ان وزارة الزراعة ستبدأ تنفيذ خطة عاجلة لحماية 250 مليون طائر من طيور التربية المنزلية على مستوى الجمهورية خاصة بعد حدوث الاصابة البشرية الاولى بمحافظة الفيوم، بالاضافة إلى تنفيذ مشروع قومى للخريطة الالكترونية لترقيم وتسجيل الحيوانات يستهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة يتم من خلال وضع السياسات الجادة لاحتواء الامراض الوبائية التى تهدد الانتاج الحيوانى. وأضافت «محرز»، ان الخطة تشمل عددا من الاجراءات الفورية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور، من خلال تلقى البلاغات، وتطبيق الاجراءات الصحية فى التعامل مع حالات نفوق الدواجن، وتحصين البط لأنه الناقل الشديد للفيروس، وعدم ظهور الاعراض على البط، مشددة على اهمية تفعيل قانون 70 لسنة 2009 بحظر تداول الطيور الحية بين المحافظات، بالاضافة إلى وضع استراتيجية لتطوير صناعة الدواجن من خلال انشاء مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوى لتطبيق اجراءات الامان الحيوى والنهوض بتلك الصناعة المهمة وعمل خريطة الكترونية لمحاصر الأمراض الوبائية. وأكدت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إنه خلال اجتماعها مع مديريات الطب البيطرى بمحافظات الجمهورية لبحث آليات مواجهة الأمراض الوبائية والسيطرة عليها، تم وضع خطة عمل جديد للطب البيطرى بالمحافظات، وفقًا للظروف والتحديات التى تواجهها مصر حاليا فى ظل انتشار الحمى القلاعية، من خلال التحصين لكل الماشية ضد مرض الحمى القلاعية خلال شهر، والتنسيق مع حرس الحدود لمواجهة مافيا التهريب للحد من انتشار الامراض، مؤكدة أن جميع الماشية المستوردة تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية وخالية من الأمراض الوبائية أما المهرب يتم حجزه فى محاجر مخصصة. وأكدت «محرز» فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الوزارة، أمس، أن الخطة تتضمن التأكيد على دور كل طبيب، وأن يكون ذلك مكتوبا ومتضمنا الأعمال التى يقوم بها فى نطاق الوحدة البيطرية بكل محافظة وما تم تحصينه من ماشية للحماية من الأمراض الوبائية ودور اللجان البيطرية فى متابعة الحالة المرضية والسيطرة عليها، وحماية قطعان الماشية لدى صغار المربين الذين يشكلون أغلبية ملكية الثروة الحيوانية، مشددة على ضرورة التزام الأجهزة البيطرية بالمحافظات، لتنفيذ إجراءات صارمة تمنع خروج المواشى من بؤرة الإصابة مع الاغلاق الكامل للأسواق داخل مناطق الإصابات المرضية. كما أشارت إلى ان المحافظات التى تعانى من انتشار مرض الحمى القلاعية هى شائعات تبثها بعض الشركات الخاصة، نافية تداول الحكومة والأجهزة الحكومية للقاحات مغشوشة موضحة أن ما تقوم به الحكومة من تحصين الماشية بأسعار رمزية تصل إلى 10 جنيهات للتحصين للمرة الواحدة، هى الأكثر كفاءة مقارنة التحصينات التى تقوم بها جهات غير معلومة لصالح مافيا اللقاحات المغشوشة، لأنه يتم معايرة اللقاحات الحكومية من خلال المعامل المعتمدة التابعة لوزارة الزراعة لضمان ان اللقاح «آمن». وطالبت «محرز» المربين بضرورة التأمين على ماشيتهم،من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، حتى يتم صرف إعانات للمضارين من المزارعين والمربين ممن أصيبت ماشيتهم بمرض الحمى القلاعية، بعد التأكد من الصفة التشريحية للحيوانات النافقة بسبب الإصابة بمرض الحمى القلاعية، لأول مرة حيث إن الصندوق لم يصرف فى السابق لحالات النفوق بسبب الأمراض الوبائية، وسيتم صرف إعانة لصاحب الحيوان النافق تتراوح من 4–8 آلاف جنيه لكل حالة نفوق بسبب الإصابة بمرض الحمى القلاعية وفقا للحالة التشريحية التى تحددها اللجان التابعة للصندوق، على ان تكون مرة واحدة فقط، بالتنسيق مع مديريات الطب البيطرى بالمحافظات واللجان التابعة لصندوق التامين على الماشية.