أعلن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن عملية عسكرية كبيرة لمقاتلين من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة فى محافظة إدلب، شمال غرب سوريا. وقال أردوغان فى خطاب أمام أعضاء حزبه «العدالة والتنمية» إن «عملية عسكرية كبيرة تجرى الآن فى إدلب وستستمر»، وأضاف أردوغان أن أنقرة تتخذ خطوات جديدة لتحقيق الأمن فى المحافظة، ضمن إطار المساعى المبذولة من قبلها بهدف توسيع نطاق عملية «درع الفرات». وشدد الرئيس التركى على أن القوات التركية لم تدخل إدلب بعد، موضحا أن العملية ينفذها «الجيش السورى الحر» بدعم جوى روسى وبإسناد برى من قبل أنقرة من داخل الحدود التركية، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وتخضع محافظة إدلب إلى حد كبير لسيطرة مسلحين متشددين، بما فى ذلك جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، التى تعد الآن أقوى فصيل فى المحافظة التى يبلغ تعداد سكانها مليونى نسمة. فى سياق متصل، قال مسئول كبير بالمعارضة السورية المسلحة إن فصائل تابعة للجيش السورى الحر تستعد لدخول مناطق خاضعة لسيطرة المتشددين شمال غربى سوريا بدعم من قوات تركية. وأضاف المسئول، مصطفى السيجرى، القيادى بلواء المعتصم المنضوى تحت الجيش السورى الحر أن الفصائل التى تمثل جزءا من حملة درع الفرات التى بدأت العام الماضى على حدود تركيا مع سوريا لم تبدأ بعد العملية. وتابع السيجرى: «الجيش السورى الحر بدعم من القوات التركية أصبح على جاهزية كاملة لدخول المنطقة لكن حتى هذه اللحظة لم يحدث تحرك». تجدر الإشارة إلى أن تركيا عززت فى الأسابيع الأخيرة تواجدها العسكرى فى محافظة هاتاى الحدودية مع سوريا، وسبق أن أعلن أردوغان وغيره من المسئولين الأتراك عن عزم أنقرة على إرسال قواتها إلى محافظة إدلب لضمان أمن المنطقة وتخفيف التوتر هناك. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان، أمس، أن القوات الجوية الروسية شنت غارات عدة على قواعد للإرهابيين فى مدن «الميادين»، و«البوكمال»، و«دير الزور» السورية، أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 80 مسلحا، وتدمير 18 مركبة مدرعة، وثلاثة مستودعات ذخيرة.