اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة إلى إيران اليوم الأربعاء، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالضلوع في الاستفتاء على استقلال كردستان العراق. وقال أردوغان وهو جالس إلى جانب نظيره الإيراني حسن روحاني "لا نعترف بالاستفتاء غير الشرعي الذي اجرته الحكومة الإقليمية في شمال العراق". وأضاف أن أي قرار يتم اتخاذه بعد "الجلوس على طاولة (المحادثات) مع الموساد لا يمكن أن يكون شرعيا". وتعارض كل من تركيا وايران والعراق وقوى إقليمية أخرى إلى جانب الولاياتالمتحدة إقامة دولة كردية مستقلة في المنطقة الخاضعة للحكم الذاتي شمالي العراق. وعلى صعيد آخر، أعربت إسرائيل، وهى دولة منعزلة نسبيا في المنطقة، عن تعاطفها مع التطلعات الكردية لإقامة دولة مستقلة. ومن جانبه، قال روحاني، الذي تعهد بمعاونة تركيا في محاربة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه): "إن الأكراد في شمال العراق هم إخواننا ولا نرغب في وضعهم تحت ضغط ... لكن طهرانوأنقرة لديهما أيضا مصالح استراتيجية تسعيان وراءها". كما ناقش الرئيسان الحرب في سورية، حيث تعد كل من تركياوإيران مشاركا من اجتماعات أستانا للحد من العنف في سورية، إلى جانب روسيا. ويشار إلى أن أنقرة تدعم قوات المتمردين السوريين، بينما تدعم طهران الرئيس السوري بشار الأسد. وتحدث أردوغان عن "قتال مشترك ضد التنظيمات الإرهابية، ولا سيما تنظيمي داعش والنصرة". وقد أكد الجانبان علي ضرورة تنمية التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والبرلماني ورفع قيمة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلي 30 مليار دولار سنوياً، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية لإنباء (إرنا). ورافق أردوغان في الزيارة وزراء الخارجية والاقتصاد والطاقة والتجارة والداخلية والثقافة. وأعرب الجانبان عن أملهما بتقدم المسيرة السياسية التي أسست لها اجتماعات آستانا برعاية كل من تركياوإيرانوروسيا كدول ضامنة. وأكدا علي ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف في سورية وشددا علي أهمية استمرار التعاون في إطار محادثات استانا لإيجاد حل لمعاناة الشعب السوري. وندد روحاني وأرودوغان بشدة بالجرائم التي ترتكب بحق مسلمي الروهينجا ودعيا حكومة ميانمار إلي إيجاد حل سريع للأوضاع المؤسفة التي أدت إلي تشريد الكثير من المسلمين في هذا البلد.