وزير الأوقاف: رسالتنا للعالم من الوادي المقدس أن الإسلام دين السلام والتنوع والرقي

أدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، صلاة الجمعة اليوم، في مسجد الوادي المقدس بمدينة سانت كاترين جنوب سيناء، وذلك ضمن فعاليات أعمال «مؤتمر سيناء ملتقى الأديان السماوية»؛ لإعلان سيناء عاصمة للسياحة الدينية، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ.
وقال جمعة، في خطبة صلاة الجمعة تحت عنوان «الإسلام دين السلام والإنسانية»، "من أرض السلام ومن الوادي المقدس نبعث رسالة إلى العالم، نؤكد فيها أن ديننا هو السلام، وأن رسولنا هو رسول السلام، وأن تحية الإسلام هي السلام، مشيرا إلى أنه رفعة للسلام جعله الله عز وجل اسمًا من أسمائه الحسني فهو السلام.
وأضاف، أن الدين الإسلامي هو دين الإنسانية للعيش المشترك بين البشر دون تمييز بين عرق أو طائفة أو ديانة أو جنس، مشددا علي ضرورة أن تكون النظرة إلي الإنسان نظرة بعيدة تماما عن التمييز بين شخص وآخر علي أي أساس من أسس التفرقة، بل تكون نظرة إنسانية متساوية، لأن الأب واحد هو آدم والأم واحدة هي حواء.
وأشار إلى أن الاسلام علم الأمة أن تؤمن بالتنوع بين البشر كسنة من سنن الحياة في الأرض، موضحا أن الدين الإسلامي هو دين قبول الآخر والتنوع بين البشر والرقي واحترام البعض.
وأكد أن أرض الوادي المقدس وما يتواجد بها من تلاحم بين المآذن والكنائس يؤكد سماحة الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن ملتقي الأديان هو دليل على السلام والتسامح وقبول الآخر وطيب الأرض المصرية.
وشدد الدكتور جمعة، على ضرورة احترام الحضارة الإنسانية، مشيرا إلى أن الفتوحات الإسلامية كانت تحترم وتحافظ على الحضارة الإنسانية لأنها شاهد على حضارات الأمم.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن الإنسانية السوية هي أساس الإنسانية التي دعا لها الإسلام بعيدا عن التطرف والتعصب والشواذ أيضا، مؤكدا أن الاسلام دين الوسطية والإعتدال، وشدد على ضرورة مواجهة التطرف بأشكاله كافة وخصوصا الشواذ والمفسدين لأنهم أفسدوا الطبيعة الإنسانية.
وقد أشار وزير الأوقاف في خطبته إلى من يعمل على إفساد الإنسانية، عبر تدمير الفطرة الإنسانية، في إشارة إلى ما يقترفه الشواذ من موبقات ومحاولاتهم نشرها في المجتمعات، مؤكدا أن عقاب الله قادم لهم لا محالة لأنهم يعيثون في الأرض فسادا.
وقد ذكر الدكتور جمعة بالعديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على سماحة الإسلام وضرورة الاحترام في التعامل بين البشر والبعد عن نشر التطرف والتعصب والشذوذ بكل أنواعه.
وفي نهاية الخطبة، دعا الدكتور جمعة لمصر بالأمن والأمان وأن يعم السلام والاستقرار مصر وسائر بلدان العالم.
أدى الصلاة مع وزير الأوقاف، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور أحمد عماد وزير الصحة والمستشار عمر مروان وزير شئون البرلمان، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ومحمود الشريف وكيل مجلس النواب، ولفيف من أعضاء البرلمان والمسئولين في الدولة وجموع من أبناء مدينة الطور وسيناء.
يشار إلى أن فعاليات «مؤتمر سيناء ملتقى الأديان السماوية» لإعلان سيناء عاصمة للسياحة الدينية، قد بدأت أمس الخميس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ، ويحضره لفيف من الوزراء والعلماء وكبار رجال الفكر والثقافة.