أمر المستشار عمرو محمود، المحامي العام لنيابات جنوبأسيوط، إيداع الطبيبتين "هبة أ. م."، "نجوى م. م."، بقسم التخدير بمستشفى أسيوط الجامعي، والمتهمتين بالإهمال، في مستشفى السجن نتيجة سؤء حالتهم النفسية والصحية، وذلك بناءً على مذكرة الدكتور أحمد جعيص، رئيس جامعة أسيوط، والمرفق بها تقرير المستشفى الجامعي المتضمن إصابة المتهمتين بإعياء شديد ودخول في صدمة نفسية عقب صدور قرار الحبس. كان المستشار أحمد رأفت، مدير نيابة قسم أول أسيوط، قرر حبس طبيبتين وطبيب تخدير بمستشفى أسيوط الجامعي بتهمة إهمال طبي، نتج عنه وفاة طفلة عقب إجراء عملية كسر للكوع، على خلفية بلاغ المدعو جمال الدين أحمد، والد الطفلة نعمة، 8 سنوات، واتهم فيه أطباء التخدير بمستشفى أسيوط الجامعي بالتسبب في وفاة نجلته نتيجة زيادة جرعة التخدير، عقب إجراء عملية جراحية كسر في الكوع. وكشف تقرير مصلحة الطب الشرعي، عقب تشريح الجثة ارتكاب الطبيب "هيثم ح. ك."، والطبيبتين "هبة أ. م."، "نجوى م. م."، بقسم التخدير بمستشفى أسيوط الجامعي، إهمال طبي نتيجة الجرعة الزائدة للتخدير على خلفية إجراء العملية الجراحية، وأن الطفلة المتوفية تعاني من مرض حساسية نادرة، وبالعرض على المحامي العام لنيابات جنوبأسيوط، أمر بسرعة استدعاء الأطباء المتهمين وبسؤالهم ومواجهتهم بتقارير هيئة الطب الشرعي، أمرت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضي المعارضات مساء الإثنين 15 يومًا. ومن جانبه، نفى الدكتور طارق الجمال، نائب رئيس جامعة أسيوط ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، دخول أطباء المستشفى الجامعي في إضراب عن العمل، على خلفية حبس زملائهم، مؤكدًا أن جميع الأطباء بالمستشفيات الجامعية في حالة نفسية سيئة جدًا، نتيجة قرار حبس زملائهم، موضحًا أن الواقعة منذ عدة أشهر وتم التحقيق إداريًا فيها وأثبتت التقارير أنه لا يوجد إهمال طبي من الأطباء. وعلى الجانب الآخر، أمرت نيابة قسم أول، حبس الطبيب "حسن أ. خ."، مدير مستشفى أسيوط العام وأخصائي الجراحة العامة، على خلفية وفاة سيدة تدعى "أسماء حمادة محفوظ"، بعد حدوث مضاعفات لها عقب إجراء عملية استئصال مرارة منفجرة. وكان زوج المتوفية، تقدم ببلاغ يتهم فيه الطبيب بالتسبب في وفاة زوجته، وكشفت تقرير الطب الشرعي وجود إهمال طبي نتيجة حدوث مضاعفات للمتوفية؛ ما تسبب في وفاتها.