ماى بصدد اقتراح فترة انتقالية عامين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى

توقعت تقارير إخبارية بريطانية، اليوم، أن تقترح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فترة انتقالية تستمر عامين بعد أن يدخل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حيز التنفيذ فى مارس 2019 وأن تعرض تسوية المطالب الأوروبية من أجل «فاتورة طلاق» بريطانيا فى خطاب مهم فى فلورنسا الإيطالية.
واجتمع مجلس الوزراء البريطانى برئاسة ماى اليوم لمناقشة خطابها المنتظر حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فيما قال المنتقدون إن الانقسامات داخل الحكومة قد تجعل أى تعهدات جديدة رمزية بشكل كبير.
ونقلت صحيفة «ذا فاينانشال تايمز» عن مصدر كان حاضرا فى الاجتماع لم تكشف عن هويته: «إنه حديث بناء وينبغى أن يراه هكذا أى مراقب منصف».
وتوقعت صحيفة «ذا فاينانشال تايمز» فى وقت سابق أن تعرض ماى «سد فجوة، فى ميزانية الاتحاد الأوروبى بعد خروج بريطانيا، تقدر بما لا يقل عن 20 مليار يورو (24 مليار دولار) لمدة عامين عقب خروجها من الاتحاد فى مارس 2019».
وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من المسئولين بالاتحاد الأوروبى يزعم أن بريطانيا لديها التزامات بقيمة تصل إلى 100 مليار يورو «وستصل إلى 60 مليار يورو بعد الاستقطاعات وخصم العائدات البريطانية». ولم تصدر الحكومة البريطانية تعليقا على الفور عقب الاجتماع الوزارى فى مقر رئاسة الوزراء بشارع داونينج.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) بأن الوزراء ناقشوا اقتراح ماى بالحصول على فترة انتقالية لمدة عامين، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى وإلزام بريطانيا بالوفاء بحصتها الصافية فى ميزانية الاتحاد الأوروبى عن هذه الفترة.
ونقلت (بى بى سى) عن وزير لم تسمه القول إن ماى تعتزم تقديم «عرض مفتوح وسخى» لبقية الدول ال27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، فى خطابها الذى سوف تدلى به فى مدينة فلورنسا الإيطالية، حيث تسعى لكسر حالة الجمود التى تعترى المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال مايكل بارنييه كبير المفاوضين الأوروبيين إنه «فى انتظار التزامات واضحة» من جانب بريطانيا، حول القضايا الرئيسية المتعلقة بحقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى و«فاتورة الطلاق» والحدود المفتوحة بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا.
وأضاف بارنييه فى خطاب لنواب البرلمان الإيطالى فى روما: «بمجرد أن نحصل على رد واضح حول هذه النقاط، يجب أن نحدد بدقة الشروط (المطلوبة) من أجل (الموافقة على) فترة انتقالية محتملة، إذا طالبت بذلك الحكومة البريطانية».
وقال كير ستارمر، وزير شئون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى حكومة الظل لحزب العمال المعارض لصحيفة «ذا جارديان» إن الزعماء الأوروبيين يخشون ألا تتمكن ماى وهى فى حالة ضعف من الوفاء بالوعود التى تقطعها.
ونقل عن ستارمر القول «هم يريدون رؤية تقدم حقيقى، يريدون عملية متابعة، وليس مجرد خطاب فقط». وقالت الصحيفة إن حديثه جاء بعد لقاء مع «اللاعبين الرئيسيين فى فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبى» هذا الأسبوع، بما فيهم مايكل بارنييه كبير المفاوضين الأوروبيين.