قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية، عزام الأحمد، إن اجتماعًا سيجمع بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة بمشاركة مصرية، بعد أسبوع واحد من عودة حكومة الوفاق الوطني لممارسة عملها بشكل طبيعي في قطاع غزة. وأضاف «الأحمد»، في تصريحات لفضائية «دي إم سي»، الأحد، أن أولى الخطوات العملية لاستجابة حركة «حماس» لجهود مصر التي أعلنتها الحركة اليوم، هي ممارسة حكومة الوفاق الوطني عملها بشكل طبيعي داخل قطاع غزة وتسلمها الأمور الإدارية والتعليمية والصحية وإدارة المعابر بما فيها معبر رفح، متابعًا: «بعد ذلك بأسبوع سنعقد اجتماع تمهيدي في القاهرة، باعتبارنا طرفي الانقسام، وأكدنا على مشاركة مصر وإشرافها على الخطوات باعتبارها من بلورت اتفاق المصالحة عام 2011». وأوضح أن الاجتماع بين حركتي «فتح» و«حماس» سيعقبه اجتماع بين كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة الوطنية عام 2011، للبدء بخطوات عملية على أرض الواقع، مضيفًا: «لسنا في حاجة إلى حوارات وتفاهمات وبيانات.. نحتاج إلى معرفة كيف سننفذ ما توافقنا عليه، وبإشراف مصر». وأكد أنه لن يكون هناك اتفاق جديد؛ لأن الاتفاق الموقع في 2011، مستمر ويغطي كافة القضايا، مشيرًا إلى أهمية متابعة مصر تنفيذ الاتفاق لمساعدة الأطراف الفلسطينية في بعض التفاصيل مثل جوانب الأمن وتوحيد المؤسسات لما لها من خبرة، وباعتبار أنها من صاغت الاتفاق. وأشار إلى نص الاتفاق على عقد انتخابات رئاسية وتشريعية، ثم التمهيد لتنفيذ إعلان القاهرة الصادر عام 2005، قبل الانقسام الفلسطيني، والذي يعنى بتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب أو التفاهم. وتابع: «مشاركة مص باسم العرب وباسم مصر ستكون سند لنا لتذليل أي عقبات تظهر، ونحن نتوجه بالشكر الجزيل لمصر الشقيقة والرئيس "السيسي" الذي تابع شخصيًا ما كان يدور من مباحثات مع خالد فوزي، مدير جهاز المخابرات العامة المصرية». واستطرد: «ردود الفعل كلها ترحب، والبعض يحذر من خروج الشياطين مرة أخرى ويضعوا العراقيل، وسنواجه من يحاول افتعال الأزمات بوحدتنا والتزامنا وتماسكنا لنسير معًا يدًا بيد». وكانت حركة «حماس» أعلنت صباح اليوم، عن استجابتها لجهود مصر، وقررت حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق الوطني لممارسة عملها فورًا في القطاع، ووافقت على عقد الانتخابات العامة. واستضافت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية وفدين رفيعين من حركتي «فتح»و«حماس» في وقت متزامن، لإجراء مشاورات بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني.