قرر خالد فودة محافظ جنوبسيناء تبني مهرجان شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون، بعد الأزمة الطاحنة التي واجهها المهرجان في ثالث أيام دورته الأولى، وهددت بإلغاء المهرجان نظرا لعدم التزام الشركة المنظمة للحدث بدفع المستحقات المطلوب للفنادق التي يقيم فيها ضيوف المهرجان وأعضاء لجان التحكيم الذين فوجئوا صباح اليوم بقرار إدارة الفنادق بطردهم من حجراتهم، الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة نظرا لوجود عدد كبير من الضيوف الأجانب الذين جاءوا حبا وتقديرا لمصر ومكانتها. وبعد أن علمت الفنانة سهير المرشدي رئيس المهرجان بما يحدث عقدت اجتماعا فوريا مع شريف عوض المدير الفني للمهرجان لشؤون السينما، ونورا أنور المستشار الإعلامي ومدير المركز الصحفي، اللذان استعرضا أمامها كل المشاكل والمعاناة التي واجهتهما منذ لحظة تحضير المهرجان. وأكدت الفنانة سهير المرشدي أنها لم تكن تعلم شيئا بخصوص هذه الأزمات. وعلى الفور لجأت لمحافظ جنوبسيناء بصحبة نورا انور وشريف عوض.. وبعد محاولات ومناقشات واجتماعات استمرت لأكثر من 10 ساعات، قرر المحافظ استبعاد الجهة المنظمة فورا وقام بالاتصال هاتفيا بحلمي الحديدي رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية - مؤسس المهرجان-وطالبه بضرورة استمرار المهرجان حتى الموعد المقرر له واقامة كل فعالياته وتقديم كل واجبات الضيافة للضيوف الاجانب والعرب والمصريين ودفع كل التكاليف. وتعهد المحافظ بتوفير كل احتياجات الضيوف بما يليق بسمعة مصر والمهرجان. ومن ناحيتها، أكدت الفنانة سهير المرشدي أنها لأول مرة لا تستطيع التعبيرعن شكرها وامتنانها لمحافظ جنوبسيناء الذي وصفته بالمصري حتى النخاع وكل العاملين بالمحافظة الذين هبوا لنجدة سمعة المهرجان حبا وانتماء لمصر، وقدمت اعتذارا لكل الضيوف وقالت إن سمعة مصر فوق رؤوسنا جميعا ولن نتهاون مع أي أحد يسيء لمصر بتصرفات غير مسؤولة وبعشوائية مرفوضة.