الحضانة الحل الأمثل للأمهات العاملات، حتى تتمكن من مباشرة عملها وبناء مستقبلها، بعد أن يترك الزوج مهام اختيار الحضانة المناسبة عليها، لكن اليوم الأول للحضانة لا يأتى دائما كما تتوقعه الأمهات، بالإضافة للقلق المستمر على مدى اليوم، أحيانا يخالف توقعاتها بأنها ستحصل على راحة إضافية أو إجازة متقطعة لعدة ساعات من متطلبات طفلها. عندما تفكر الأم بإرسال طفلها إلى الحضانة لا يكون السبب الوحيد انها امرأة عاملة، لكنها تخطط أيضا بأن يصبح طفلها صاحب شخصية اجتماعية تتمكن من التواصل مع الآخرين ويعتمد على نفسه فى المستقبل. «لفيت 15 حضانة واخترت وفقا للراحة النفسية»، هكذا بدأت عبارتها صفاء على، التى تعمل بالقطاع الخاص وحصلت على إجازة للوضع 3 أشهر فقط، وشهر آخر بدون مرتب، لتضطر إلى إرسال طفلها للحضانة عندما أتم 4 أشهر، ليمثل انفصال طفلها عنها فى شهوره الأولى ما أسمته ب«مأساة متكاملة» بالنسبة لها، خفف منها أنها وضعت عدة معايير لاختيار الحضانة أبرزها الراحة النفسية تجاه المكان، والمشرفة المسئولة عن متابعة الأطفال. الآن وبعد أربع سنوات قضاها فى الحضانة ترى صفاء أن نجلها، اعتاد على الخروج والتعامل مع زملائه بالحضانة واكتسب مهارات التواصل الاجتماعى والتعامل مع قرنائه، تقولها وهى تستعد لنقل طفلها إلى الحضانة KG1 للعام الحالى، باعتباره مهيأ نفسيا للتعامل مع زملاء ومدرسين جدد، لكنها اكتشفت أن لديه خوفا من التواصل مع أفراد جدد، ورفض فكرة الانتقال من الحضانة التى اعتاد الذهاب إليها على مدى السنوات الماضية. اعتادت صفاء، على تجهيز وجبة الإفطار الأكثر فائدة لتكوين جسم طفل مثالى وطبيعى، وعلى رأسها ساندوتشات «جبنة، حلاوة، بيض، عصير، كعكة» على مدى اليوم، مع منع جميع المنتجات التى تضم المواد الحافظة. «خايفة على بنتى لأنها قليلة الكلام»، هذا ما قالته أمنية محمد، تعمل صيدلانية بالقطاع العام، معبرة عن خوفها من عدم قدرة ابنتها التى لا تتعدى 3 سنوات بالتعبير عن أى معاملة إيجابية أو سلبية قد تحدث لها خاصة بعد تداول حالات تعذيب وضرب لأطفال على مواقع التواصل الاجتماعى، لكننها تمكنت أن تجد حضانة بعد مناسبة بعد البحث مرارا وتكرارا والسؤال حول موقع الحضانة، بالإضافة إلى الراحة النفسية للمكان وللأطفال بالداخل. «الأكل واللعب أهم متطلبات الطفل»، تقول أمنية، إنها تتمكن من إفطار طفلها يوميا بموعد ثابت وذلك من قبل التخطيط الدخول الحضانة، تضم الوجبة «كوب لبن، ساندوتش جبنة رومى، بيضة، بعض شرائح الخضراوات»، إلى جانب تجهيز وجبة الغداء عند ذهابه للحضانة، وتخطط إلى أن يكون أول يوم حضانة مختلفا ومميزا لابنتها، خاصة أنها لم تتعامل أو تتواصل مع أطفال لا تتعدى أعمارهم الثالثة.