أعربت منظمة العفو الدولية، عن قلقها إزاء تقارير تفيد بأن إسرائيل تخطط لاستهداف مصادر تمويلها في رد على موقف المنظمة المناهض للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم، إن "التقارير التي تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط لمعاقبة منظمة العفو الدولية بسبب حملتها المتعلقة بالمستوطنات أمر مقلق للغاية". وأضاف البيان "في الوقت الذي لم يتم إبلاغنا بأي شيء بشكل رسمي حول إجراء كهذا من قبل السلطات، سواء كان صحيحًا أم لا، فإن هذا سيشكل تراجعًا خطيرًا لحرية التعبير ومصدر تشاؤم حول قدرة الجمعيات غير الحكومية التي تعني بحقوق الإنسان في إسرائيل على العمل بحرية وبدون تدخلات تعسفية". وكانت حكومة "نتانياهو"، التي تعد أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، قد أقرت تشريعًا في مارس الماضي، يمنع دخول الأجانب الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل أو مستوطناتها التي تعتبر غير شرعية بحسب القانون الدولي. وتعتبر الحكومة الإسرائيلية حركة المقاطعة تهديدًا استراتيجيًا، وتتهمها بأنها معادية للسامية، وهو إدعاء ينفيه الناشطون الذين يقولون إنهم يريدون فقط رؤية نهاية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وقالت منظمة العفو، إن إلغاء ميزة الإعفاء من الضرائب التي تتمتع بها "محاولة أخيرة من السلطات لإسكات منظمات حقوق الإنسان والناشطين الذين ينتقدون الحكومة الإسرائيلية ويدعون لمحاسبتها".