الرئيس ويدودو يوفد وزيرة خارجيته إلى ميانمار لبحث وقف العنف ضد الأقلية المضطهدة وإيصال مساعدات إليهم أعلن الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، أمس، إرسال وزيرة خارجيته ريتنو مرسودى إلى ميانمار لحث حكومتها على وقف العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة، وذلك بعد ساعات من إلقاء متظاهرين غاضبين قنبلة حارقة على سفارة ميانمار فى جاكرتا، فيما تواصلت المظاهرات أمام مبنى السفارة، اليوم، لليوم الثالث على التوالى. وقال الرئيس ويدودو فى تصريحات صحفية إنه «أرسل وزيرة الخارجية ريتنو مرسودى إلى ميانمار لإجراء «اتصالات مكثفة» مع الأطراف المعنية بما فى ذلك الأممالمتحدة»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف ويدودو: «وزيرة الخارجية غادرت فى وقت سابق إلى ميانمار كى تطلب من حكومتها الكف عن العنف ومنعه وتوفير الحماية لكل المواطنين بما فى ذلك المسلمون فى ميانمار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية». وشدد الرئيس الإندونيسى على أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات ملموسة وأن حكومة بلاده ملتزمة بالمساعدة فى حل الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن الوزيرة مرسودى ستتوجه أيضا إلى بنجلاديش للتحضير لتقديم مزيد من المساعدات للاجئين هناك. وأعلنت الأممالمتحدة، اليوم، أن نحو 87 ألفا من الروهينجا فروا إلى بنجلاديش المجاورة منذ اندلاع العنف فى ميانمار، الأسبوع الماضى. إلى ذلك، تجمع عشرات الإندونيسيين خارج سفارة ميانمار، اليوم، للاحتجاج على العنف الذى تمارسه ميانمار ضد أقلية الروهينجا، وذلك لليوم الثالث على التوالى. ورفع المتظاهرون لافتات تصف قوات ميانمار «بالإرهابيين» وتطالب الجيوش المسلمة باتخاذ موقف لإنقاذ الروهينجا، فيما انتشر المئات من عناصر الشرطة حول السفارة لتأمينها، عقب تعرضها، أمس، إلى حريق صغير، بعدما قذفها أحد المحتجين ب«زجاجة حارقة». وكان مجموعة من الناشطين فى إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، قد نظموا احتجاجا يوم السبت الماضى أمام السفارة لمطالبة لجنة جائزة نوبل للسلام بسحب الجائزة من زعيمة ميانمار أونج سان سو كى، بحسب وكالة أنتارا الرسمية للأنباء. وفى القاهرة، حذر مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من استمرار تقاعس المجتمع الدولى عن التدخل بحسم لإنهاء معاناة مسلمى الروهينجا، معتبرا أن ذلك يشكل «تهديدا جديا للأمن والسلم الدوليين»، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بصلاحيات كاملة، لوضع السلطات فى ميانمار أمام مسئولياتها الإنسانية والقانونية. وقتل ما يقرب من 400 شخص فى هجمات وهجمات مضادة بين متمردى الروهينجا وقوات الأمن فى إقليم بولاية أراكان (شمال غرب ميانمار) منذ أواخر الشهر الماضى. يشار إلى أن ميانمار لا تعترف بأفراد أقلية الروهينجا المسلمة (حوالى 1.1 مليون شخص) كمواطنين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم فى البلد ذى الغالبية البوذية.