ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، أن السلطات الأردنية رفضت قبول عودة السفيرة الإسرائيلية لدى عمان، عينات شلاين، بعد مرور أكثر من شهر على إخلاء السفارة الإسرائيلية عقب قيام حارس أمن إسرائيلى بالسفارة بقتل مواطنين أردنيين خلال مشاجرة. وأوضحت الصحيفة أن «الرفض الأردنى يأتى عقب تصوير السفيرة شلاين فى اجتماع مع الحارس زيف مويال بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى أشاد بتصرفه»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وتنظر الدبلوماسية الأردنية، بحسب «يديعوت أحرونوت»، إلى شلاين كجزء من الأزمة وليست الحل، فى حال وافقت على عودة البعثة الإسرائيلية، إذا ما استجابت تل أبيب فى نهاية المطاف للشروط الأردنية بأن يتخذ القضاء الإسرائيلى إجراءات ضد حارس السفارة. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية مطلعة، القول إن إسرائيل ستجد نفسها مضطرة للرضوخ للمطالب الأردنية واستبدال السفيرة الحالية شلاين، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها. ونتيجة للحادث، لا تزال العلاقات الإسرائيلية الأردنية فى حالة تجميد، إذ لم تصدر أى تأشيرات، مما أدى إلى عدم تمكن آلاف من الأردنيين والفلسطينيين الذين يعيشون فى الأردن من دخول إسرائيل عبر معبر اللنبى. كما تم حجز 163 جواز سفر من المواطنين الأردنيين الذين ينتظرون الحصول على تأشيرة دخول إلى إسرائيل فى خزينة تابعة للسفارة الإسرائيلية فى الأردن. ووقع الحادث فى يوليو الماضى، حين توجه نجار أردنى إلى شقة الحارس بالقرب من مجمع السفارة ووقع شجارا بينهما بحضور مالك الشقة (طبيب أردنى) ، فقام الحارس بإطلاق نار من سلاحه أدى لمقتل المواطنين الأردنيين.