يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني متحمس إزاء ضرورة الإسراع من حسم بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا 2018 لكنه أيضا حريص على عدم خفض المعايير خلال هذه الرحلة. وقال لوف على هامش مباراتي الماكينات أمام التشيك غدا الجمعة والنرويج يوم الاثنين المقبل في تصفيات كأس العالم 2018 "نريد أن نتأهل إلى كأس العالم كمتصدرين للمجموعة في أسرع وقت ممكن، لذا نتطلع إلى الفوز في المباراتين المقبلتين". ويعيش الفريق الألماني حالة من المعنويات المرتفعة حيث أنه ونظيره السويسري الوحيدان اللذان حققا الفوز في جميع المباريات الست حتى الآن بالتصفيات الأوروبية، ليصبحا على حافة التأهل لمونديال روسيا. وقال لوف "حتى الآن لدينا سجل نظيف في التصفيات، لقد فزنا في جميع المباريات، يمكننا التأهل للنهائيات مبكرا". ويحتاج المنتخب الألماني إلى شبه معجزة لحسم تأهله إلى المونديال غدا الجمعة حيث ينبغي عليه الفوز على التشيك في براغ مع هزيمة ايرلندا الشمالية صاحبة المركز الثاني أمام منتخب سان مارينو المتواضع. وقد يحجز الفريق الألماني إقامته في إحدى فنادق روسيا بحلول يوم الاثنين المقبل عبر الفوز على النرويج في شتوتجارت، حيث سيكون هناك فرصة أكبر في عدم نجاح المنتخب الايرلندي صاحب المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن الصدارة، في تحقيق الفوز أمام مضيفه التشيكي. نتائج مواجهات الفرق الأخرى ليست بيد لوف ولكن حصد ست نقاط من المباراتين المقبلتين ليست بالمهمة المستحيلة بالنسبة لألمانيا، حيث أن المنتخب التشيكي صاحب المركز الثالث برصيد تسع نقاط لم يعد بالقوة التي كان عليها كما عانى منتخب النرويج كثيرا خلال التصفيات ويحتل المركز الثاني من القاع برصيد أربع نقاط فقط. وأشار لوف "ندخل المباراتين المقبلتين بقدر كاف من الثقة بالنفس". ألمانيا تحت قيادة لوف لديها كل الأسباب الكافية للثقة بالنفس، فقد فاز منتخب الشباب تحت 21 عاما بلقب كأس الأمم الأوروبية في بولندا كما توج المنتخب الأول بلقب كأس القارات في روسيا بمجموعة من اللاعبين الاحتياطيين الذين حصلوا على فرصة ذهبية للتوهج. واحتفظ ما لا يقل عن 17 لاعبا من المتوجين بلقب كأس القارات بمقعدهم في صفوف الماكينات لكن لوف أكد أنه لا يوجد أي ضمانات للمشاركة مع الفريق. وقال لوف "اللاعبون الصغار الذين فازوا بلقب كأس القارات لم يصلوا بعد إلى المستوى العالمي الذي تحتاجه من أجل الفوز بلقب المونديال". ورغم الحذر، يشعر لوف بأن الجيل الحالي من اللاعبين يتفوقون من الناحية الفنية وأكثر نضجا من الأجيال السابقة. التحدي بالنسبة لأمثل بنيامين هنريكس ونيكلاس زوله وجوليان براندت وليون جوريتزكا وسيباستيان رودي ولارس ستيندل وتيمور فيرنر هو إثبات على مدار الموسم قدرتهم على قيادة الدفة في المنتخب الألماني المتوج بلقب مونديال البرازيل 2014. وفي المقابل فإن العائدون من أمثال ماتس هوميلز وتوماس مولر وسامي خضيرة وتوني كروس ومسعود اوزيل بجانب أمثال مانويل نوير وماريو جوتزه واندريه شورله وبينديكت هويديس وشكوردان مصطفي، لن يفقدوا الأمل في المشاركة بشكل أساسي في صفوف الماكينات.