أعلنت قيادة الجيش اللبنانى، وقف إطلاق النار فى معركتها مع مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى فى جرود لبنانالشرقية فى إطار عملية أطلق عليها «فجر الجرود»، وذلك من أجل إفساح الطريق للتفاوض حول مصير العسكريين المختطفين لدى التنظيم الإرهابى. وأضافت قيادة الجيش، فى بيان: «نعلن عن وقف لإطلاق النار اعتبارا من تاريخه الساعة السابعة صباحا(أمس)، وذلك إفساحا للمجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. فى غضون ذلك، قال مصدر أمنى إن الجيش اللبنانى بدأ محادثات عبر وسيط مع تنظيم «داعش» الإرهابى وذلك بالتزامن مع سريان وقف لإطلاق النار فى الهجوم الذى يشنه ضد المتشددين على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، بحسب وكالة «رويترز». من جهته، أعلن الإعلام الحربى التابع لحزب الله اللبنانى أن «وقف إطلاق نار ابتداء من الساعة السابعة صباحا (اليوم)، يأتى فى إطار اتفاق شامل لإنهاء المعركة فى القلمون الغربى». فيما تطرق الأمين العام للحزب حسن نصرالله، أخيرا، عن وجود عملية تفاوض داخل الأراضى السورية بطلب من قيادة المسلحين. وكان تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» اختطفوا فى أغسطس عام 2014 نحو 25 عسكريا فيما أفرج عن العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وعددهم 16 فى ديسمبر 2015 فيما لا يزال تنظيم «داعش» يحتفظ بتسعة عسكريين، لم يعرف مصيرهم بعد. وأطلق الجيش اللبنانى فى 19 أغسطس الحالى عملية «فجر الجرود» لتحرير جرود مناطق رأس بعلبك والقاع والفاكهة شرق لبنان من تنظيم «داعش» الإرهابى، فيما أطلق «حزب الله» عملية «وإن عدتم عدنا» لتحرير مرتفعات القلمون الغربى فى سوريا من التنظيم الإرهابى. وتمكنت وحدات الجيش خلال العملية من تحرير 100 كيلومتر من أصل 120 كيلومترًا كان «داعش» يسيطر عليها، وسقط للجيش خلالها 6 قتلى و14 جريحًا.