قال رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة الشرق الأوسط علي حسن، إن الساحتين الصحفية والإعلامية تشهد الأكاذيب والشائعات، وإن مصر تتعرض ولا زالت لحرب الشائعات من قبل وسائل إعلام ومواقع معروف تواجهاتها المعادية لمصر. وأكد حسن خلال اللقاء الخامس الذي نظمته الهيئة الوطنية للصحافة بالتعاون مع المؤسسات الصحفية القومية لبحث سبل مواجهة مؤامرات إفشال الدولة ومواجهة الشائعات مساء اليوم، أن الأمر يتطلب أن تواجه الصحافة المصرية بالمعلومات الصحيحة. وأضاف حسن: "الشائعة ليست أمرا عبثيا ولكنه أمر مدبر ورائه جهة أو فرد أو مؤسسة حتى لو هدأت يجري تحركيها". واستطرد: "الإعلام بالنسبة لمصر قضية أمن قومي، ولابد من التثقيف المستمر للكوادر الصحفية للتعامل مع الأخبار المغلوطة". من جهته قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر: "نشاهد منصات اغتيال إعلامي تشوه كل شيء، وهدف اجتماعتنا ليس الحشد والتعبئة فلسنا إعلام الاتحاد الاشتراكي، ولكن نتبادل الحوار كوننا مهمومين بقضايا وطنية تشغلنا جميعا". ولفت جبر إلى عقد موتمر ختامي لتوصيات الجلسات السابقة مضيفا: "لدينا إصرار على الاستمرار على عكس أغلب المبادرات التي تبدأ بحماس ثم يختفي". من جانبه قال نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة: "بعد حديث الرئيس السيسي في موتمر الشباب عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية البعض كان يستخف من الأمر ولكن بعد قرار الإدارة الامريكية بخفض جزء من المعونة تأكدت لنا تلك المخاطر". وأكد سلامة أن مصر تواجه خطرا وتحديا، مضيفا: "نحن أمام معركة قد تطول قليلا قطعنا فيها خطوات وبدأنا نتحسس طريقنا لكن ما زال أمامنا خطوات". وأشار سلامة إلى أن اللقاءات التي تعقدها الهيئة مع المؤسسات الصحفية جزء هام من المواجهة، موضحا: "لدينا مخاطر خارجيه كقرار الإدارة الأمريكية والمخاطر الداخلية والتي تعد الشائعات جزء منها". في سياق متصل قال حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إن الشائعات موجودة طوال الوقت وتستخدم والمفترض أن هناك آليات للتعامل معها، لكن في القرن 21 مختلفة قليلا. وأوضح الجمل "قوة الشائعات تأتي من التمكين التكنولوجي، فقديما الشائعات تنتشر من خلال الأشخاص، وتنتقل الشائعة في أيام وأشهر لكن حاليا بضغطة زر شائعة ممكن تهدد الأمن القومي". وطالب الجمل أن يكون للإعلام المقروء منصات واضحة على التواصل الاجتماعي. فضلا عن توعية ورفع درجه النضج لدى المواطن للتعامل مع المعلومات المغلوطة. واستطرد خلال كلمته "مهمتنا في المركز توضيح الشائعة وليس نفيها لأنه من الممكن يكون للشائعة أساس من الصحة". من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ياسر رزق إن المشكلة تكمن في الرد على الشائعات، لافتا إلى أن مركز المعلومات دشن منصة هامة للرد على الشائعات فيما يتعلق بالجماهير. وطالب رزق التريث في تناول الأخبار قائلا: "الدقة أهم من السرعة"، مطالبا استخدام حسابات المؤسسات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن هناك نوعين من الشائعات ينقل عن عدو عاقل وصديق جاهل، ناتج عن نقص وعي وإدراك، وتنتشر عن طريق الفضاء الإلكتروني، مؤكدا أن ذلك يتطلب تعامل فعال وسرعة لاسيما من مؤسسات الشرطة والجيش. في السياق ذاته قال عضو الهيئة الوطنية للإعلام محمود علم الدين إنه يفضل الرد على الشائعات من مصادرها الرئيسية مشيرا الى ثلاث محاور لمواجهة الشائعة. وأوضح علم الدين أن أول سبل المواجهة من خلال رصد والتحليل للشائعات والتعرف على مصادرها وأسبابها، ومواجهاتها من خلال نفي الشائعة أو تجاهل الشائعة أو نشر معلومات مضادة للشائعة، وثانيها الوقاية من خلال رأي عام نابه وتزويده بالمعلومات قدر الإمكان، وثالثها تجفيف بعض منابع الشائعات مثل غلق بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل الصين وإيطاليا وروسيا.