ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم، أن الوفد الأمريكى الذى التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله، أمس، وعلى رأسهم صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر لم يتطرق لذكر «حل الدولتين» بشكل علنى خلال اللقاء. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن المحادثات التى أجراها فريق ترامب للتفاوض فى الشرق الأوسط، فى تل أبيب ورام الله، تأتى كمحاولة لإحياء العملية الدبلوماسية الراكدة، وسط امتناع عن إبداء أى التزام عام بحل الدولتين. ورافق كوشنر فى الزيارة كل من مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات ونائب مستشار الأمن القومى الأمريكى دينا باول. وفى السياق ذاته، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم، أن جولة كوشنر لإحياء عملية السلام كشفت عن عقبات كبيرة تواجه المفاوضات، مشيرة إلى أن مفاوضات السلام محكوم عليها بالفشل. وأوضحت الصحيفة أنه من أبرز تلك العقبات، بحسب محللين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى ظل فضيحة الفساد التى تلاحقه، سيرفض تقديم تنازلات قد تغضب جناحه السياسى والرأى العام الإسرائيلى .فضلا عن عقبة أخرى تتصل بانزعاج الفلسطينيين من عدم التزام واشنطن علنا بحل الدولتين بدعوى أن ذلك سيشير إلى «التحيز»، على حد تعبير بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أمس. إلى ذلك، اعتبرت «واشنطن بوست» أن كوشنر فى حد ذاته يمثل عقبة أمام المفاوضات، مشيرة إلى روابطه الشخصية مع نتنياهو والعلاقة الوطيدة التى تجمع الأخير بعائلة صهر الرئيس الأمريكى، فضلا عن أن كوشنر نفسه لا يملك خطة واضحة للمفاوضات مستشهدة بتصريحات له تم تسريبها فى لقائه قبل أسابيع مع متدربين فى البيت الأبيض، ذكر فيها أنه قد لا يكون هناك حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.