قتل ما لا يقل عن 12 عنصرا من ضباط الشرطة في ميانمار، و15 مسلحا من عرقية الروهينجا، بعد أن شن المتمردون هجمات منسقة ليلة أمس الخميس على 24 موقعا أمنيا في ولاية راخين الغربية التي مزقتها الصراعات. ووفقا لبيان حكومي صدر في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، هاجمت قوة قوامها 150 عنصرا من متمردي الروهينجا مواقع في مونجداو، شمالى راخين، في حوالى الساعة الواحدة صباحا باستخدام متفجرات يدوية الصنع. وتأتي أعمال العنف بعد يوم واحد من إصدار لجنة برئاسة الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان سلسلة من التوصيات تقدم المشورة إلى مستشارة الدولة أونج سان سو كي حول كيفية استجابة الحكومة للتوترات المتصاعدة في المنطقة. ويعيش أكثر من مليون شخص من عرقية روهينجا في ولاية راخين، ويتعرضون منذ عقود للاضطهاد ، بما في ذلك القيود المفروضة على حريتهم في التنقل. ووصف مكتب أونج سان سو كي المسلحين بأنهم "إرهابيون بنغاليون" مستخدما مصطلحا مهينا يشير إلى كون الروهينجيا مهاجرون غير شرعيين من بنجلاديش، حاولوا اقتحام قاعدة للجيش. وخوفا من المزيد من الهجمات، يستعد البوذيون في راخين للفرار من القرى. وقال تين ماونج، من قرية تا يى كون بونج في قرية مونجداو القريبة من موقع الهجمات "سمعنا انهم سيهاجمون القرية بعد ظهر اليوم بعد الصلاة، لذلك فإن الاشخاص يحاولون الفرار من القرية إلى المدينة ... اننى استعد لذلك ايضا". وظهرت مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها "جيش خلاص روهينجيا أراكان" العام الماضي، حيث هاجمت قوات الأمن في أكتوبر الماضي. وتبع ذلك حملة عسكرية واسعة النطاق اتهم فيها الجنود باغتصاب مدنيين وقتلهم. وفى الوقت نفسه، وضعت بنجلاديش حراس حدودها في حالة تأهب وسط مخاوف من تدفق جديد للاجئين الروهينجا. وقال اللفتنانت كولونيل اريفول اسلام، من حرس الحدود البنجلادشي، إن الجنود أعادوا بالفعل سفينة تحمل 146 من مسلمي الروهينجا كانوا يحاولون العبور إلى بنجلاديش عبر نهر ناف، الفاصل بين بنجلاديش وميانمار. وذكرت الاحصاءات الرسمية أن أكثر من 75 ألف من مسلمي روهينجا عبروا إلى بنجلاديش تشرين أول/أكتوبر الماضي عندما شنت قوات الأمن الميانمارية حملة ضد التمرد عقب الهجوم المسلح على مركز أمنى فى ولاية راخين.