- شكرى يلغى لقاءه بوفد أمريكى برئاسة صهر ترامب.. والمتحدث الرئاسى: السيسى سيلتقى كوشنر أعربت مصر، اليوم، عن أسفها لقرار واشنطن تخفيض ما يقرب من 290 مليون دولار من المساعدات التى تقدمها للقاهرة، ووصفت ذلك بأنه سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية فى بيان اليوم: «تعرب جمهورية مصر العربية عن أسفها لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية تخفيض بعض المبالغ المخصصة فى إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر». وأضاف البيان أن الإجراء «يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التى تربط البلدين على مدى عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التى تواجه الشعب المصرى وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الامريكية». وأكدت الخارجية المصرية أنها «تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل، والتقدير للأهمية الحيوية التى يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتى تأسست دوما على المبادئ المستقرة فى العلاقات الدولية والاحترام المتبادل». جاء ذلك فيما ألغى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم، اجتماعا كان مقررا مع صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنر. وكان من المقرر أن يلتقى شكرى، مساء اليوم، بكوشنر والوفد المرافق له، والذى يزور القاهرة فى إطار جولة فى الشرق الأوسط للضغط من أجل تفعيل جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وبعد ذلك بوقت قصير، قال المتحدث الرئاسى السفير علاء يوسف إن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيجتمع مع الوفد الأمريكى، دون مزيد من التفاصيل. يذكر أن تخفيض المعونة الأمريكية المقدمة لمصر لم يكن الأول، فقد سبقه تخفيضات وصلت بقيمة 40 مليون دولار عام 2010. وتعد مصر ثانى أكبر متلق للمعونة الأمريكية بعد إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979، حيث يتم تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل، تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.