نظمت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، مؤتمرا اليوم، لإعلان نتائج الدراسة التى قامت بها تحت عنوان «دور واتجاهات وممارسات الأطباء فى الإقلاع عن التدخين»، والتى تهدف إلى معرفة سبب إحجام بعض الأطباء عن القيام بدورهم فى جهود الإقلاع عن التدخين، وبالتالى توفر معلومات مهمة لصناع القرار مثل المسئولين عن التدريب فى وزارة الصحة ونقابة الأطباء وغيرهم. وقال رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، الدكتور عصام المغازى، إن حجم المشاركين فى الدراسة 1020 طبيبًا، منهم 44.1% أطباء صدر، و31.1% اطباء باطنة، و8.3% أطباء جراحة هامة، و7.8% ممارس عام، وأظهرت الدراسة أن نسبة الأطباء المدخنين فى الدراسة بلغت 16%. وأوضحت الدراسة أن الأطباء المدخنين لا يوصون مرضاهم بترك التدخين ولا يشرحون لهم مخاطره، وإن فعلوا فإن نسبة حدوث ذلك أقل بكثير مما يفعله الأطباء غير المدخنين، حيث أظهرت أن 61.6% من الأطباء غير المدخنين ينصحوا المرضى بالتوقف عن التدخين، بينما تقل النسبة بين الأطباء المدخنين إلى 53% فقط. وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع الأطباء المدخنين على الإقلاع عن التدخين من أجل المشاركة بنشاط فى ممارسات فى هذا الشأن مع مرضاهم، كما أن الطبيب غير المدخن يقدم نموذجًا لمرضاه يدفعهم لترك التدخين. وأكد أن منظمة الصحة العالمية توصى العاملين بالقطاع الصحى بأن يكونوا فى طليعة من يقوموا بمكافحة هذه الأفة اللعينة لأنهم فى خط المواجهة الأول، ولكى يقوم الأطباء بهذه المهمة ينبغى أن يتلقوا التدريب المناسب كما يجب أن يكونوا أنفسهم من غير المدخنين. وأوضح المغازى أن عدد المدخنين فى مصر (15 سنة فأكثر) 12.6 مليون نسمة، وفقا لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2016، وهو ما يمثل نحو 20.2% من إجمالى السكان، وأوضح الجهاز إن نسبة المدخنين بين الذكور فى مصر 38.5٪، مقابل 1.5٪ بين الإناث. وأكد أن هناك بعض الخطوات التى يجب اتباعها للحد من ظاهرة الطبيب المدخن، أهمها أن تهتم الوزارة بإعطاء دورات تدريبية للأطباء على طرق الإقلاع عن التدخين، خاصة ان الدراسة أظهرت أن 50% من أطباء الوزارة لا يتلقون أى تدريب عن الإقلاع عن التدخين، كما يجب توعية الأطباء المدخنين.
