تفاقم أزمة «الحوثيين وصالح» بعد فشل «وساطة قبلية» لاحتوائها

- المتمردون يحشدون قواتهم فى مداخل صنعاء لمنع أنصار الرئيس السابق من الاحتفال ب«مهرجان السبعين»
فشلت جهود وساطة قادها زعماء قبليون فى اليمن، أمس، فى نزع فتيل الأزمة بين المتمردين الحوثيين، وأنصارالرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، وذلك قبيل يوم من إنطلاق «مهرجان السبعين» فى العاصمة صنعاء، والخاص بالاحتفال بالذكرى ال35 لتأسيس حزبه «المؤتمر الشعبى العام».
وقالت مصادر مقربة من جماعة الحوثى: إن «الوساطة التى قادها الزعيم القبلى، ناجى الشايف، لم تفلح فى تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، وأن الاحتقان ما يزال فى أعلى درجاته»، بحسب ما ذكرت تقارير لوسائل إعلام يمنية.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد قام الشيخ الشايف، ومعه عدد من الوجاهات اليمنية بعقد لقاءات منفصلة مع صالح، ورئيس ما يسمى «المجلس السياسى الأعلى»، صالح الصماد»، مشيرة إلى أن «اللقاءات تهدف إلى إقناع الطرفين بالتوقف عن التراشقات الإعلامية، وسماح الحوثيين لحزب المؤتمر بإقامة فعاليته الخميس المقبل بصنعاء، لكنها لم تحرز أى تقدم».
وتشهد العاصمة صنعاء توترا وتحشيدا غير مسبوق بين طرفى تحالف «الحوثي صالح»، فى ظل استعدادات جناح صالح بالحزب للاحتفال بذكرى تأسيسه ال 35، غدا الخميس، فى ميدان السبعين بصنعاء.
وأشرف رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية العليا»، محمد على الحوثى، على التجهيزات الميدانية للحشود المسلحة التى دعت إليها الجماعة إلى مداخل العاصمة صنعاء الأربع، بحسب موقع المشهد اليمنى الإخبارى.
وزار محمد الحوثى ساحة الاعتصام التابعة للجماعة فى خط المئة بين مديرية سنحان وأمانة العاصمة، وشن فى تصريحات هجوما على، دولة الإمارات، بعد اتهامات من قبل جماعته بأنها تقف وراء مهرجان حزب صالح.
وكان وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اعتبر خطاب صالح أمس، الذى هاجم الحوثيين وأبدى فيه استعداده لفك التحالف معهم «فرصة لكسر الجمود السياسى الذى كرسه تعنت الحوثى»، فى تأييد ضمنى لتحركات الرئيس السابق.
من جانبه، أكد المتحدث باسم جماعة الحوثى، ورئيس وفدها التفاوضى، محمد عبدالسلام، فى بيان أن «جماعته ماضية فى تحشيد أنصارها إلى ساحات الاعتصامات بمداخل العاصمة»، متهما بعض قيادات حزب المؤتمر (لم يسمها)، «بالتنسيق المكشوف» مع قيادات حكومة الرئيس الشرعى عبدربه منصور هادى.