تنسيق الجامعات، تعرف على كلية العلوم بجامعة حلوان    الجريدة الرسمية تنشر قرارات الوطنية للانتخابات بدعوة الناخبين لمجلس الشيوخ    تفاصيل لقاء حزب الوعي وفدَ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة    رئيس مجلس النواب ينتقد تأخر الحكومة في إرسال تعديلات قانون التعليم    400 مليون جنيه إجمالي مبيعات وتعاقدات معرض صنع في دمياط    مبيعات السندات الأوروبية عالية المخاطر تسجل رقما قياسيا    ارتفاع الجبن.. أسعار السلع الأساسية بالأسواق اليوم (موقع رسمي)    البورصة تواصل الصعود في منتصف تعاملات اليوم    المصرية للاتصالات تنتهي من عمليات الإنزال ومسارات العبور الخاصة بالكابل البحري SEA-ME-WE-6 في مصر    كامل الوزير يلتقي نائب رئيس الستوم لمتابعة آخر مستجدات الخط السادس للمترو    إعلام عبري: إصابة 4 جنود إسرائيليين بانفجار عبوة ناسفة في غزة    ترامب يهدد زهران ممداني بالاعتقال ويشكك في جنسيته.. والأخير يرد: هذا ترهيب سياسي    وزير الأوقاف يكرّم مسؤولين فلبينيين خلال احتفال اليوم الوطني المصري    كوريا الجنوبية والصين تبحثان التعاون قبل قمة أبيك    الجيش الإسرائيلي: القبض على خلية "إرهابية" تديرها إيران في جنوب سوريا    "دوري الدرجة الثانية".. الغندور يفجر مفاجأة بشأن رحيل وسام أبو علي    مصدر ليلا كورة: عمر الساعي ينتقل إلى المصري على سبيل الإعارة    مصدر ليلا كورة: الزمالك يتسلم استغناء أحمد شريف من فاركو واللاعب يوقع ل5 مواسم    جمال عبدالحميد يهاجم إمام عاشور ويُعلق على رحيل زيزو    بعد استغاثة زوجها.. الشرطة تنقل سيدة مسنة إلى المستشفى في دار السلام    الموج 2.25 متر.. هل تأثرت شواطئ الإسكندرية بمزاعم تسونامي؟- صور    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    «التعليم» تصدر تعليمات تنظيمية بشأن تحويلات طلاب المرحلة الثانوية للعام الدراسي    كواليس موت "دنيا" في سوهاج.. خلاف بين شقيقتين ينتهي بجريمة قتل على يد الأم    مصرع سيدة إفريقية صدمتها سيارة بالتجمع الأول    ضحية الأمطار المفاجئة في المنوفية.. «السيد حنيش» خرج للقمة العيش فسقطت عليه شجرة    بمشاركة 78 دار نشر، مكتبة الإسكندرية تستعد لإطلاق معرضها الدولي للكتاب    أحمد شيبة ينعى الراحل أحمد عامر    تامر حسني: "في عمر وسلمى 4 ليلى زاهر أمي وملك زاهر خالتي"    وزير الإسكان يعقد اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع حدائق تلال الفسطاط    الإفتاء توضح حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا.. مكروه أم جائز؟    نائبة وزير الصحة تبحث الشراكة مع جامعة المنصورة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان    "السبكي": تشغيل 97 منشأة صحية بأسوان حتى الآن ضمن "التأمين الشامل"    تكريم خاص من الزمالك.. عقد شيكابالا يُصرف بالكامل في حال الاعتزال    خطاب 3 يوليو لحظة مفصلية في استعادة الوطن وتثبيت مؤسسات الدولة    في 13 أسبوع عرض.. إيرادات سيكو سيكو تصل ل188 مليونا و423 ألف جنيه    ضوابط منح الترخيص المؤقت للحضانات    مهرجان إعلام 6 أكتوبر للإنتاج الإعلامي يكرم الفنان محمد صبحي    كل ما تريد معرفته عن مدارس البترول بعد الإعدادية.. بدائل الثانوية العامة 2025    تمويل العلوم: فتح باب التقدم لبرامج التعاون العلمي بين مصر واليابان في مجالات البحث والابتكار    الخميس.. حفل تأبين الناقد الراحل محمد السيد إسماعيل بالقليوبية    سمسم شهاب ينهار بعد وفاة أحمد عامر    إعلام الاحتلال عن مصدر: المقترح الجديد لا يتضمن تعهدا واضحا بإنهاء الحرب    وزيرة البيئة: تقديم الدعم لفلاحى مصر فيما يخص شهادات الكربون    عالم سعودي يكشف عن 4 مراتب لصيام عاشوراء: المرتبة الأولى الأفضل    بعد رحيله رسميًا.. شيكابالا يودع طبيب الزمالك بكلمات مؤثرة    تعرف على مكافآت لاعبى الهلال بعد التأهل التاريخى فى مونديال الأندية    تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.. إزالة مخازن مخالفة تشكل خطراً على المواطنين بالجيزة    قرارات حاجة لمحافظ الدقهلية في مفاجئة لمستشفى بلقاس..صور    رئيس جامعة المنيا يفاجئ مستشفيات الجامعة بعد منتصف الليل للاطمئنان على انتظام العمل    رويترز: الجيش الإيراني أجرى استعدادات لزرع ألغام في مضيق هرمز    وزارة البترول: تفعيل خطة الطوارئ فور انقلاب بارج بحري بخليج السويس    لحظة بلحظة.. بروسيا دورتموند ضد مونتيري 2-1    "بوليتيكو": الولايات المتحدة توقف بعض شحنات الصواريخ والذخائر إلى أوكرانيا    التشكيل الرسمي لمباراة بوروسيا دورتموند ومونتيري في مونديال الأندية    من دعاء النبي.. الدعاء المستحب بعد الوضوء    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان استقرار؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منطق المعارضين لتعديل الدستور
نشر في الشروق الجديد يوم 18 - 08 - 2017

أرجو من مؤسسة الرئاسة والحكومة ومجلس النواب وسائر الأجهزة المختصة أن تستمع وتقرأ بهدوء للآراء المعارضة لتعديل الدستور الحالى.
أحترم رؤية المؤيدين للتعديلات، وبعضها منطقية، لكن علينا أن ننظر للآراء المعارضة نظرة موضوعية هادئة ونفهمها، فربما يكون ذلك سببا فى منع مشكلة أكبر قد نتفاجأ بها إذا تم تمرير التعديلات المطلوبة، خصوصا زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية على حساب صلاحيات الحكومة والبرلمان.
قرأت آراء كثيرة لمؤيدى التعديل ومعارضيه فى عدة صحف خصوصا الشروق والمصرى اليوم، إضافة إلى ملف متميز فى جريدة الوطن يوم الثلاثاء الماضى بعنوان «دستور النوايا الحسنة».
بعض الآراء هنا وهناك موضوعية، وتستحق المناقشة والأخذ والرد، وهناك آراء أخرى تسىء إلى الرئيس والحكومة أكثر كثيرا مما تفيدهم، ولا أعرف لماذا لا تقول لهم الحكومة: «نرجوكم توقفوا عن الدفاع عنا»؟!!!
رأيى المبدئى أننا لا نحتاج فى الوقت الراهن إلى تعديل فى الدستور، وصرت أكثر ميلا واقتناعا بالرأى الذى طرحه السيد عمرو موسى فى بيانه قبل أسبوع، وما صرح به لصحيفة الوطن يوم الثلاثاء الماضى، لأنه يمثل خلاصة وجهة النظر المتحفظة على تعديل الدستور الآن.
من المنطقى أن يدافع عمرو موسى عن الدستور لأنه كان رئيس لجنة الخمسين التى وضعت هذا الدستور. لكن وللموضوعية، فلم أرَ فى كلام عمرو موسى إلا حديثا منطقيا متجردا، وبالتالى أتمنى أن نناقش ما يقوله من آراء وأفكار وليس ما يظنه البعض من نوايا.
يقول موسى إنه لا يرفض إجراء تعديلات دستورية من حيث المبدأ، والمطالبة بالتعديل حق لكل مصرى وأحيانا تكون ضرورية. لكن يجب اختيار التوقيت المناسب والحاجة الملحة إلى ذلك، والحكمة تقتضى مقاربة سليمة سياسيا وتوقيتا مدروسا وملائما، من منطلق مصلحة مصر والمصريين.
كلام عمرو موسى مصاغ بلغة منضبطة وقوية فهو يقول مثلا: مصر فى حاجة إلى وحدة أبنائها وتعميق الاستقرار وليس إشاعة التوتر، ونحتاج إلى تأكيد احترام الدستور وتفعيله وليس إلى التشكيك فيه. يضيف موسى: كانت هناك تباينات واختلافات فى لجنة الخمسين وتم حسمها بالتصويت. وبعض التعديلات المعروضة الآن قد تكون مطلوبة فى وقت آخر، وبعد أن يحصل الدستور على فرصته فى التطبيق والتجريب كاملا، مثل إنشاء غرفة ثانية للبرلمان تكون بمثابة مجلس للشيوخ.
عمرو موسى قال إنه يجدد ثقته فى أعضاء مجلس النواب الذين سيرتفعون إلى مستوى المسئولية، وبدلا من أن يعدلوا الدستور بعد أقل من 3 سنوات من إقراره، سيحاولون ويدعمون ويساندون تفعيل كل نصوصه، خصوصا تلك المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
إذا العديد من الشخصيات العامة المحترمة لا تعارض فكرة تعديل الدستور من حيث المبدأ، هم فقط يعترضون على التوقيت.
قرأت أكثر من تصريح وحوار مثلا للدكتور محمد غنيم عضو لجنة الخمسين يقول فيها إن «الدستور ما يزال على الرف، ولم يأخذ حقه فى التطبيق، والعجلة فى تعديله غير مبررة».
الدكتور غنيم سأل سؤالا محددا للمؤيدين للتعديل: ما هى المواد التى أزعجتكم إلى هذا القدر واكتشفتم فجأة أنها تحتاج إلى تعديل؟!. يضيف الدكتور غنيم أنه لا توجد غلطة واحدة حتى الآن بسبب نص دستورى.
فى نفس ملف جريدة الوطن قرأت للنائب مصطفى بكرى اعتراضه على مد فترة السنوات الأربع لرئيس الجمهورية. وتصريحا آخر مهما للنائب صلاح حسب الله المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر يقول فيه «لا توجد نية أو حاجة ملحة لإجراء تعديلات دستورية الآن». أما جورج إسحاق فقال إنه لا يليق أن يتم تعديل الدستور، فى حين ان حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد قال إنه يؤيد تعديل الدستور ولكن بعد عشر سنوات من صدوره.
مرة أخرى أرجو ان تدرس مؤسسة الرئاسة هذه المواقف من جميع جوانبها، وأن تركز على مضمون الاعتراضات، وليس فقط على اسماء اصحابها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.