قال محمد فريد رئيس البورصة إن النظام التكنولوجي الذي تحتاجه آلية الشورت سيلينج سيصبح جاهزا للعمل قبل نهاية العام الجاري. "إذا أقرت هيئة الرقابة المالية قواعد عمل الأداة الجديدة سيتم تفعيلها على الفور"، أضاف فريد في لقاء مع مجموعة من الإعلاميين، مساء أمس، وأضاف أن هذه الأداة مثل أي أداة في السوق ومخاطرها عادية، ردا علي تساؤل ل"الشروق" عن مخاوف من تفعيلها. و"الشورت سيلينج" هو اقتراض الأسهم بغرض البيع، وقامت البورصة بتجارب سابقة لتفعيل الآلية وتم الإعلان عن اقتراب بدء تطبيقها عدة مرات سابقة ولكن ذلك لم يحدث منذ عام 2006. "الأسواق التي قامت بوقف الشورت سيلينج أثناء الأزمة المالية العالمية كانت تعمل بنظام يسمى (ناكد شورت سيلينج أو البيع على المكشوف)" قال فريد موضحا أن البيع على المكشوف يتم على أشياء غير موجودة لكن الشورت سيلينج له قواعد محددة ومعروفة تحدد كل خطواته. وأضاف فريد أن البورصة تدرس تفعيل جمعية مسئولي علاقات المستثمرين، في اطار التوعية بالبورصة وسوق المال، وقال إن الكثيرين لا يستوعبون أهمية سوق المال، "ومعظمهم يخاف من البورصة عند السماع عن خسائر بمليارات الجنيهات في يوم ما". وقال فريد إن البورصة المصرية تحتاج إلى أدوات تعمقها وتزيد من حجمها، فحجم الناتج القومي بلغ نحو 3،5 تريليون جنيه تقريبا ولكن التداول اليومي في البورصة يدور حول 500 مليون جنيه " هو رقم هزيل جدا". ورد فريد مازحا على سؤال ل"الشروق" عن سبب تراجع البورصة المتواصل منذ توليه رئاستها: " وشي وحش علي البورصة غالبا" وقال إن مستوي البورصة كان شبه ثابت لفترة وكان لابد من تحركها صعودا أو هبوطا " واختارت الهبوط". وهبط مؤشر البورصة الرئيسي اي جي اكس 30 أكثر من 700 نقطة منذ تولي فريد رئاسة البورصة خلفا لمحمد عمران في التاسع من هذا الشهر اغسطس، واقترب مجددا من 13 ألف نقطة بعد أن كان يفصله عن 14 الف نقطة عدد قليل من النقاط.