مصدر: 55 فريقًا أمنيًا يشنون حملات استباقية لملاحقة الإرهابيين فى 6 محافظات

• التوصل لمعلومات عن الإرهابى عمرو سعد.. وتحريات الأمن الوطنى: المتهم كان مسئولًا عن ملف توطين السوريين فى محافظات الصعيد
قال مصدر أمنى إن أكثر من 55 فريقا أمنيا من قطاع الأمن الوطنى والأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن وإدارة البحث الجنائى وقوات الأمن المركزى شنوا حملات استباقية بمحافظات «القاهرة والجيزة والفيوم والقليوبية والإسماعيلية وقنا والأقصر» لملاحقة مرتكبى الجرائم الإرهابية من أعضاء حركة «حسم».
وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن الحملات توغلت لأكثر من 11 ساعة بسيارات الدفع الرباعى داخل عمق الصحراء الغربية لمحافظات الصعيد، وتمكنت من فحص نحو 7 آلاف شقة بعدد من المدن الجديدة منذ بداية الحملات السبت الماضى، وتدمير أكثر من 227 عشة بجبال الإسماعيلية، والقبض على 14 شخصا، اليوم بجبال الصعيد يشتبه فى تورطهم بارتكاب حوادث إرهابية، وضبط أكثر من 25 شخصا من المطلوبين فى قضايا جنائية، فضلا عن مداهمة عدد من أوكار تجارة السلاح والمخدرات.
وأكد المصدر الأمنى أن قطاعى الأمن الوطنى والعام بالصعيد توصلا لمعلومات تفيد أن الإرهابى عمرو سعد وشهرته «عمرو الشويخى» كان مسئولا عن ملف توطين السورين بقنا ومحافظات الصعيد، وتلقى تمويلات خارجية لتلك المهمة، ويرجح اختباؤه بجبال محافظتى الودى الجديد وقنا.
ونوه المصدر بأن المتهم ظهر عليه الثراء بعد حصوله على التمويلات، وأنه اشترى محلات لتجارة الموبايلات بمنطقة مول الكمال وشارع الجميل بقنا، وتحصل على مبالغ مالية كبيرة من أهالى قرية الأشراف بمسقط رأسه، مقابل الحصول على نسبة مالية شهرية، وحين غادر المحافظة هرب بالأموال، واضطرت أسرته لتسديد الديون.
وأوضح المصدر أن «المتهم ظهرت عليه ملامح التطرف وكان يرفض الصلاة مع عامة المسلمين، ويكفر رجال الجيش والشرطة ويحث على محاربة الأقباط».
وأكمل المصدر: «عقب استجواب عدد من العاملين معه فى محلات الموبايلات والتى تم تغيير أسمائها عقب تورطه فى تفجير كنيسة طنطا والإسكندرية، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن المتهم كان دائم التردد على محافظة السويس، بصحبة الانتحارى محمود حسن مبارك، الذى فجر نفسه فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكان يوجد بينهم شراكة فى مجال الهواتف المحمولة».
وفى سياق آخر، انتهت الأجهزة المعنية من سحب عينات الحمض النووى لجثث الإرهابيين الثلاثة التابعين لخلية الإرهابى عمرو سعد، والذين تمت تصفيتهم بمنطقة الكيلو 150 بطريق «الفرافرة ديروط»، إضافة إلى سحب عينات أخرى لإعداد تقرير مفصل للتوصل إلى هوية الإرهابيين، وسط استمرار التحفظ على جثثهم تحت حراسة أمنية مشددة.
وتواصل النيابة العامة بالوادى الجديد التحقيقات فى القضية، حيث تم الاستماع إلى أقوال سائقى السيارات التى استولى عليها الإرهابيون، وتسليمهم السيارات الخاصة بهم.