قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ياسر رزق، إن قضية اكتشاف المواهب قضية بالغة الأهمية لاستعادة قوة مصر الناعمة في العلوم والفنون، مؤكدا على أهمية دور الإعلام في نشر إبداعات المواهب، ورعاية الفائزين. وأضاف رزق خلال إطلاق مشروع اكتشاف وتنمية مواهب مصر، الذي عقد بمؤسسة أخبار اليوم، مساء اليوم: "تم عقد عدد من الاجتماعات بحضور عدد من الوزراء وتم التطرق لعدد من البرامج التي تنفذها الوزارات المختلفة، ووجدنا أفضلها برنامج ابداع القائم اكتشاف المواهب بشباب الجامعات". واستطرد رزق "تم الاتفاق علي دمج البرنامج مع برنامج ابتكار الذي تنفذه أكاديمية البحث العلمي لاكتشاف المخترعين". وأشار رزق إلي أنه تم الإتفاق علي أن يكون بداية البرنامج في شهر سبتمبر وحتى مارس لكي لا يتعارض مع الامتحانات وفترة الدعاية للانتخابات الرئاسية، موضحا أن المسابقة ستكون تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وسوف يحضر حفل الختام. من جهته قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، إن مشروع اكتشاف وتنمية مواهب مصر، مشروع وطني لأن مصر ولادة وبها 100 مليون مواطن، وأضاف خلال كلمته "بلدنا تعرضت في السنوات الأخيرة لحركة تجريف للثقافة وصرفت أموال لذلك المخطط لتأخر دورها الريادي وتجريف قوتها الناعمة". واستطرد "نسخر كل قواتنا من صحافة وتلفزيون لنشر الفكر وإعادة إحياء الثقافة من خلال مسابقات على مستوى القرى والنجوع"، مقترحا صندوق ينفق على تلك المواهب الجديدة وتنميتها ودعمها. وأقترح جبر دعم الفنانين مثل الفنان محمد منير وعمل ذلك في محافظته بأسوان وأن يكون مستوى تلك البرامج لا تقل عن برامج الmbc، مؤكدا "مصر ميلاد الثقافة والحضارة". كما اقترح جبر لجنتين للمسابقة الأولى تتولى التخطيط ووضع السياسات العامة والثانية لجنة شبابية للتنفيذ، مشددا على أهميتها في استرجاع الدور الريادي لمصر. وطالب جبر من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين تدريب المذيعين للهجة المصرية وتمصير الفن. من جهته قال زين إن هناك مواهب تظهر ثم تختفي بعد فترة طويلة، لذلك لابد من وضع معايير صحيحة لهؤلاء الموهوبين. مضيفا "البلد مليئة بالمواهب، ويجب التركيز على المحتوى والشكل العام لمن يقدم المحتوى"، مؤكدا أن الهوية المصرية تفرض نفسها بأي مكان. في السياق ذاته قال وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار: "نريد ان نضع الإبداع العلمي بجانب الإبداع الفني وفقا لتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد العلم بإنشاء صندوق لرعاية ودعم المبتكرين والمبدعين". من جانبها أكدت وزيرة التخطيط هالة السعيد على أهمية وجود مبدعين وفنانين ومذيعين لأنهم قوة مصر الناعمة لأنهم من يرسموا صورة مصر في الداخل والخارج. واستطرد: "القيمة ليست في قيمة الجائزة لكن احتضان المواهب ومتابعة ورعاية الموهوبين في شتى المجالات"، مؤكدة على أهمية النزول للمدارس ومتابعة المواهب من الطفولة في وقت مبكر، لا سيما من المحافظات. في سياق متصل قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، أن فكرة برنامج إبداع انطلقت في 2011، وكانت البداية بالجامعات المصرية، قبل تولي جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الحكم، موضحا أنه تم بدء المشروع بأقصي سرعة في الجامعات بالتعاون مع الإذاعة والتلفزيون، حيث كان من الصعب التعاقد مع أي قناة أخري بسب الظروف المحيطة في هذا الوقت. وأضاف الوزير أن عناصر الإبهار في البرامج التي تقدمها بعض القنوات الفضائية، ومشاركة نجوم الغناء والطرب استحوذت علي اهتمام الشباب وسحبت البساط من هذه المسابقة، موضحا أن مسابقة إبداع أكثر من رائعة ولكن لعدم توافر الإمكانيات أدى لعدم شهرة لهذه المسابقة. وأوضح أنه تم تخصيص نحو 30 مليون جنيه، للمسابقة منها 15 مليون جنيه من الوزارة و15 مليون جنيه من البنك الأهلي، مشيرا إلى اللجان التحكيم تضم عدد من كبار الفنانين الذي يحرصون على المشاركة ويقومون بذلك عن حب وسعادة. وطالب الوزير بدعم وسائل الإعلام للشباب وتوفير عناصر الإبهار حتي يكتب النجاح لهذه المسابقة وجذب شرائح كبيرة من المشاهدين.