شيكاغو «ملاذ المهاجرين» تتحدى إدارة ترامب

- المدينة الأمريكية تتحدى بحماية الأجانب المقيمين بدون أوراق قانونية.. ووزير العدل: عليكم احترام القانون
لا تزال سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة تثير جدل فى المجتمع الأمريكى، حيث قدمت مدينة شيكاغو، أمس، شكوى ضد إدارة الرئيس ترامب التى تهدد بإلغاء تمويل مدن تسمى «ملاذات»، حيث ترفض المدينة الأمريكية تسليم سكانها الذين لا يملكون أوراقا شرعية إلى شرطة الهجرة.
وكان ترامب وقع مرسوما يقضى بحرمان عدة مدن أمريكية توصف «بمدن الملاذ» من أموال فدرالية لرفضها تسليم سكانها من المهاجرين غير الشرعيين إلى الشرطة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعهدت إدارة مدينة شيكاغو، مثلها مثل باقى مدن «الملاذ» الأخرى فى جميع أنحاء البلاد، بحماية سكانها الأجانب المقيمين بدون أوراق قانونية، فى تحد واضح لسياسة البلاد الفدرالية بشأن الهجرة.
ويهدف مرسوم الرئيس الأمريكى لحرمان تلك المدن من الأموال اليفدرالية، سعيا لإجبار إدارات تلك المدن على احترام القانون الخاص بالهجرة.
وكان عمدة شيكاغو الديمقراطى، رام إيمانويل، قد أعلن أخيرا أن شيكاغو هى المدينة الأولى التى تقوم بإجراء قضائى.
فى المقابل، انتقد وزير العدل الأمريكى، جيف سيشنز، اليوم، إدارة مدينة شيكاغو ردا على الشكوى التى قدمتها ضد إدارة ترامب، متهما العمدة إيمانويل بأنه مهتم ب «حماية الأجانب الذين هم فى وضع غير قانونى» أكثر من اهتمامه بارتفاع نسبة الجريمة فى مدينته.
وتابع سيشنز «إن إدارة المدينة قامت عمدا بانتهاج سياسة معادية لقانون الهجرة فى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعنتها الصريح تجاه تنفيذ القوانين المتعلقة بالهجرة».
وأوضح سيشنز أن إدارة شيكاغو أصبحت تهتم بإيواء الأجانب أكثر من اهتمامها بارتفاع نسبة الجريمة فى المدينة، مشيرا إلى أن عدد جرائم القتل فى شيكاغو خلال العام الماضى تجاوز عدد الجرائم فى مدينتى لوس انجلوس ونيويورك معا.
ودعا سيشنز سلطات المدينة إلى احترام دولة القانون مرة أخرى والتخلى عن ثقافة «انعدام القانون»، مشددا على أن الإدارة الأمريكية لن تقدم أى اموال لسلطات المدينة الذين يتفاخرون باختراقهم للقانون الأمريكى.
من ناحية أخرى، كشفت شركة استطلاع أمريكية، أن شعبية الرئيس ترامب قد تدهورت إلى نسبة قياسية مقارنة بالأشهر الماضية.
وأعلن المركز الاحصائى الأمريكى عن ارتفاع نسبة المواطنين الأمريكيين غير راضين عن عمل وسياسة ترامب وإدارته إلى 56% من الشعب الأمريكى.
وكانت قناة «سى إن إن» الأمريكية أفادت بأن الاستياء الشعبى الأمريكى لعمل وسياسة الرئيس الأمريكى وإدارته قد تجاوزت كل التوقعات وباتت الأعلى منذ توليه الرئاسة الأمريكية.
إلا أن ترامب نفسه أكد، فى تغريدة له أمس على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن قاعدته السياسية والجماهيرية أصبحت الآن فى الولايات المتحدة الأمريكية «أكبر وأقوى»، فى مخالفة واضحة منه لاستطلاعات الرأى التى تظهر انحسار شعبيته.