طالب الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء القطاع السياحى بشقيه الرسمى والخاص باستمرار التواصل وتكثيف الاتصالات بشكل مستمر على جميع المستويات مع الجانب الروسى لعودة السياحية الروسية لمصر وكذلك البحث عن أسواق جديدة وتنشيط الحالية من خلال المؤتمرات وحملات الترويج والمعارض السياحية والتنشيط للمعالم السياحة المصرية مع توفير عروض سياحة جيدة تدفع السائح الاجنبى للإقبال على زيارة مصر. وأضاف عبداللطيف فى تصريحات صحفية أن مصر نفذت جميع الاجراءات الخاصة بتأمين المطارات والقواعد التى طلبت منها بهدف عودة السياحة الروسية منذ توقفها عقب سقوط طائرة روسية فى سيناء نهاية أكتوبر 2015. وأكد رئيس جمعية مسافرون أن المطارات المصرية آمنة مثل كل المطارات الأوروبية والعالمية وتم عمل مراجعات على المطارات بواسطة لجان كثيرة ومع ذلك السياحة الروسية لم تأت بعد ولا يوجد قرار واضح لعودتها. وأضاف أن هناك تناقدا غريبا فى التوجهات الروسية فرغم كل ما يقع من أحداث فى تركيا فإن السياحة الوافدة اليها من روسيا تحتل الترتيب الأول فى الحركة الوافدة اليها وتشير الاحصائيات أن الخمسة شهور الأخيرة بلغ عدد السياح الروس لتركيا مليون سائح وهذا وضع غريب تجاه مصر. وناشد عاطف عبداللطيف زملاءه بعدم النزول بالأسعار فى المناطق السياحية فى الوقت الحالى لأن ذلك يتسبب فى أضرار بالغة للسياحة المصرية التى تتمتع بإمكانيات تفوق الكثير من المقاصد السياحية فى العالم. وأشار إلى ضرورة الاستمرار فى فتح أسواق جديدة وتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر. وقال الدكتور محمد عبدة عضو لجنة السياحة بالبرلمان إن قرار عدم عودة السياح الروس لمصر الآن هو قرار سياسى من الدرجة الأولى وليس موضوع معدلات الامان بالمطارات لأنها أصبحت كافية جدا. وأوضح أن من ضمن الدوافع السياسية مصلحة روسيا الآن مع تركيا والتنسيق بينهما فى الملف السورى، وأيضا التقارب المصرى الأمريكى الذى قد يكون أزعج الروس. وأضاف عبده أن وجهة السياح الروس فى مصر هى الغردقة وشرم الشيخ، مشيرا إلى أن مطار الغردقة على سبيل المثال لا يقل أبدا عن المعدلات العالمية لتأمين المطارات بل يفوق المطارات الروسية نفسها. وأكد أن حجم السياحة الروسية لمصر كان يمثل 40% من حجم السياحة الوافدة وهو رقم كبير، ولا يجب اسقاطه من حسابات القطاع. وأوضح أن من ضمن مطالب الروس «وجود شخصيات روسية تشرف على مطاراتنا وهذا يخالف كل الاعراف ويتدخل فى شئون السيادة لمصر ولكن من الممكن تخصيص صالة بالمطار لهم». وأكد عضو لجنة السياحة بالبرلمان أنه بالتوازى فى محاولة حل أزمة السياحة الروسية لابد من البحث عن أسواق موازية وليست بديلة، لأن السياحة الروسية ستظل رقم واحد لمصر. وتابع: «أرشح التواصل مع السوق العربية لأنه ضخم جدا ونصيبنا منه قليل جدا فمن يذهب من السعودية إلى تركيا يزيد 7 أضعاف عن السعوديين الذين يصلون مصر».