قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر أن مصر قامت بكل ما عليها بشأن تأمين المطارات والقواعد التي طلبت منها بهدف عودة السياحة الروسية منذ توقفها عقب سقوط طائرة روسية في سيناء. وأكد عاطف ان المطارات المصرية آمنة مثل كل المطارات الاوروبية والعالمية وتم عمل مراجعات على المطارات بواسطة لجان كثيرة ومع ذلك السياحة الروسية لم تأت بعد ولا يوجد قرار واضح لعودتها مضيفا ان هناك تناقد غريب في التواجهات الروسية فرغم كل ما يقع من احداث في تركيا إلا ان السياحة الوافدة رقم واحد اليها هي السياحة الروسية وفي الخمسة شهور الاخيرة بلغ عدد السياح الروس لتركيا مليون سائح وهذا وضع غريب تجاه مصر. وأكد عاطف على ضرورة استمرار التواصل بشكل مستمر على كافة المستويات مع الجانب الروسي لعودة الروس لمصر وكذلك البحث عن اسواق جديدة وتنشيط الحالية من خلال المؤتمرات وحملات الترويج والمعارض السياحية والتنشيط للمعالم السياحة المصرية مع توفير عروض سياحة جيدة تدفع السائح الاجنبي للاقبال على زيارة مصر ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدة عضو لجنة السياحة بالبرلمان لبرنامج "عالم بلا حدود" المذاع على قناة الحدث ان موضوع عدم عودة السياح الروس لمصر الان هو سياسي من الدرجة الأولى وليس موضوع معدلات الامان بالمطارات لانها أصبحت كافية جدا موضحا انه من ضمن الدوافع السياسية منها ان مصلحة روسيا الان مع تركيا والتنسيق بينهما في الملف السوري وايضا التقارب المصري الامريكي قد يكون أزعج الروس. وأضاف عبده ان السياح الروس وجهتهم في مصر هي الغردقة وشرم الشيخ ومطار الغردقة على سبيل المثال لا يقل أبدا عن المعدلات العالمية لتأمين المطارات بل يفوق المطارات الروسية نفسها مؤكدا ان حجم السياحة الروسية لمصر كان يمثل 40% من حجم السياحة الوافدة وهذا رقم مهم جدا ولا يجب ان نتغافل السياحة الروسية. وأوضح ان من ضمن مطالب الروس وجود شخصيات روسية تشرف على مطاراتنا وهذا يخالف كل الاعراف ويتدخل في شئون السيادة لمصر ولكن من الممكن تخصيص صالة بالمطار لهم. وأكد محمد عبده انه بالتوازي في محاولة حل ازمة السياحة الروسية لابد من البحث عن أسواق موازية وليست بديلة لان السياحة الروسية ستظل رقم واحد لمصر وارشح التواصل مع السوق العربي لانه ضخم جدا ونصيبنا منه قليل جدا فمن يزهب من السعودية الى تركيا يزيد 7 اضعاف عن السعوديين الذين يصلون مصر. وأشار عبده الى أن مصر اخر دولة جاذبة للسياحة في العالم رغم امكانياتها بشهادة مجلس السياحة العالمي الذي أقيم في أبريل الماضي ويجب التعامل مع السياحة كمصدر رئيسي للدخل القومي وصناعة لاننا غير قادرين على تسويق ما نملكة.