أهالى القرية يشيعون «الشيخ» بالزغاريد: النعش توجه للمسجد ورفض دخول المقابر لم تهدأ الأجواء فى بنوفر التابعة لمركز كفر الزيات فى محافظة الغربية، رغم تحقق ما أصر عليه «أتباع الشيخ زهران»، والذى حققوا رغبتهم بإقامة ضريح للشيخ الذى وافته المنية صباح الخميس الماضى، فى موقع مجاور لمسجد الرشاد، الذى أسسه الشيخ المتصوف فى حياته. ورغم اعتراض البعض على إقامة ضريح ومقام للشيخ المتوفى، انسحبت مديرية الأوقاف من الدخول طرفا فى القصة، بتصريحات وكيل الوزارة فى الغربية، الشيخ عبدالهادى صالح، الذى أكد فى تصريحات ل«الشروق»، أن الوزارة «لا سلطان لها فى مسألة إقامة مقام أو ضريح للمتوفى بدعوى أنهم من أولياء الله الصالحين »، مشيرا إلى أنه «لا يوجد فى نصوص القانون ما يلزم وزارة الأوقاف باتخاذ أى إجراء حيال تحول المقام إلى مزار». وأضاف صالح: «دورنا ينحصر فى الإشراف على المساجد والأضرحة القديمة، والمسجلة بالطرق الصوفية». وكانت قرية بنوفر شهدت تشييع جنازة الشيخ أحمد مرسى زهران، بالإنشاد والمديح والطبل والمزمار، وشيدوا مقاما له قريبا من خلوته، ليكون مزارا للأهالى «يتباركون به بعدما شاهدوا كرامات الشيخ»، على حد تعبيير العديد ممن شاركوا فى تششيع الجثمان. نشبت مناوشات بين مريدى الشيخ وبين الرافضين لاقامة ضريح للمتوفى داخل القرية، واكتفى أنصار زهران باقامة مقام بجوار المسجد، استعدادا لاقامة الضريح. وبحسب شهود عيان من أهل القرية «الجنازة كانت فى طريقها إلى مقابر القرية، إلا أن النعش رفض الدخول إلى المقابر أكثر من مرة، ووجه المشيعين إلى قطعة أرض ملاصقة للمسجد»، وتوجه المشيعون بالنعش «إلى حيث أراد» بحسب الأهالى لتتعالى التكبيرات والزغاريد. وأشتهر الشيخ زهران وفق روايات الأهالى بكونه أحد أشهر المنشدين وعرف بتصوفه الشديد، وحرصه على حضور الموالد التى تقام فى مختلف انحاء الجمهورية، وكان له خيمة معروفة باسمه فى مولد السيد البدوى وابراهيم الدسوقى.، وكان حريصا على الوجود فى موالد السيدة زينب والحسين.