- الاحتلال يواصل فرض القيود على دخول المصلين للمسجد.. وتل أبيب: نتنياهو مستعد للقاء عباس اقتحم مئات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلى، فى خطوة أدانتها وزارة الخارجية الفلسطينية. وذكر المركز الفلسطينى للإعلام على موقعه الالكترونى، اليوم، أن شرطة الاحتلال قامت بفتح باب المغاربة ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع فى باحات الأقصى، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين اليهود، موضحا أن الاقتحامات تأتى تزامنا مع دعوات يهودية لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى يوميا، وذلك بمناسبة «الصوم» بذكرى ما يطلق اليهود عليه «خراب الهيكل»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأكد مسئول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، أن 722 متطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس، مشيرا إلى أن «هؤلاء المستوطنين نظموا جولات استفزازية فى أنحاء متفرقة من باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام». فى غضون ذلك، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية ودققت فيها قبيل دخولهم للمسجد. وعلى الرغم من قيود الاحتلال، فإن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المستمرة، وفقا لوكالة صفا الفلسطينية. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استمرار تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلى لإجراءاتها القمعية بحق المواطنين المقدسيين، عقب انتصارهم التاريخى فى معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك. وأدانت الوزارة، فى بيان لها أمس، تصعيد الاقتحامات للمسجد، وقيام مئات المستوطنين بمسيرات استفزازية فى محيطه وباحاته، كما حدث فى باحة البراق، كما أدانت أعمال التدمير التى مارستها سلطات الاحتلال فى مكتبات ومرافق المسجد وقسم المخطوطات فى الأيام التى طردت فيها موظفى الأوقاف الإسلامية منه. ورأت الوزارة أن سلطات الاحتلال ماضية فى معاقبة المواطنين المقدسيين بعقلية «تدفيع الثمن»، على صمودهم ودفاعهم عن الحرم القدسى وأنها مستمرة فى محاولاتها لشرعنة الاقتحامات للأقصى وبأعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين. من ناحية أخرى، صرح السفير الإسرائيلى لدى روسيا، جارى كورين، فى مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية بأن بلاده مستعدة لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس، مشيرا إلى ضرورة تهدئة الوضع فى القدس، وعدم وضع شروط مسبقة.