- خيال: لابد من مواجهة ظاهرة التطرف بشكل عاجل داخل السجون المصرية شارك الصحفي محمد خيال، رئيس قسم الحركات الإسلامية بجريدة "الشروق"، في أولى فعاليات مشروع "تشريح العقل المتطرف"، الذي أطلقه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء. وأوضح خيال خلال ورشة العمل الأولى أن مواجهة التطرف الديني يجب أن يكون القضية الأساسية لكافة أجهزة الدولة المعنية خلال الفترة القادمة، مشددا على ضرورة مواجهة الظاهرة بشكل عاجل وسريع داخل السجون المصرية، التي باتت مفرخة للفكرالمشدد، وهو ما أكد عليه أيضا الدكتور ناجح إبراهيم . ويهدف المشروع إلى فهم وتشريح الفرد المتطرف والعوامل الأساسية والدافعة نحو التطرف، والمراحل التي يمر بها المتطرف وصولًا إلى العمل الإرهابي والتفجيري، وذلك عبر عقد مجموعة من جلسات العصف الذهني وورش العمل للخروج بنماذج واضحة ودليل كاشف لأنماط المتطرفين ومراحل تحولهم، سواء في الداخل أو الخارج. ويضم المشروع مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات ذات العلاقة بالتطرف والإرهاب وممارسة العنف وتحليل السلوك الفردي العنيف، حيث ضمَّت لجنة الخبراء متخصصين في مجالات علم النفس والعلوم الشرعية ومتخصصين في جماعات الإسلام السياسي والحركات الإسلامية، والمراجعات الفكرية لجماعات الجهاد والجماعة الإسلامية، إضافة إلى مجالات الأمن المجتمعي وتحليل الصراعات. وحضر الحلقة النقاشية، مجموعة من العلماء والصحفيين البارزين، الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي والدكتور عمرو الورداني مسئول التدريب بدار الافتاء، والدكتور ناجح إبراهيم المفكر والخبير في شئون الحركات والجهادي، والدكتور كمال حبيب الباحث في شئون الحركات المسلحة، والدكتورة إيمان رجب استاذة العلوم السياسية والخبيرة بمركز الأهرام للدراسات، والأستاذ ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، ود.إبراهيم مجدي أستاذ الطب النفسي. وصرح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، يضع هذا المشروع على سُلَّم أولوياته في تلك المرحلة، ويُسخِّر كافة إمكانات دار الإفتاء وقدراتها لتحقيق المرجو من هذا المشروع؛ وهو الوصول إلى نموذج عملي واضح لكيفية صناعة المتطرف وأنماطه ومراحل تحولاته وصولًا إلى وضع التصورات والسياسات الإجرائية التي تكفل مواجهته ووقف نزيف التحول نحو التطرف وممارسة العنف. وأضاف نجم أن الاستعانة بخبراء من مختلف المجالات يعكس إيمان دار الإفتاء بأن قضية التطرف والإرهاب هي قضية مركَّبة وذات أبعاد متنوعة، ولا تقتصر على البعد الديني وحدَه أو الجانب الاقتصادي فقط، أو الجوانب النفسية والسلوكية وحدها، وإنما هي نتاج لتفاعل العديد من تلك العوامل التي أنتجت لنا الفرد الإرهابي؛ لذا سعت الدار إلى أن تكون الاستجابة والتفاعل معها عبر الإلمام بكافة الجوانب والأبعاد، ومشاركة كافة التخصصات في مشروع التشريح والمواجهة، كي تكون مواجهة شاملة ومتكاملة. وأوضح نجم أن هذا المشروع ممتد لعدة أشهر، وسيقوم المرصد بنشر تقارير وأوراق السياسات المقترحة التي توصل إليها الخبراء والمتخصصون المشاركون في هذا المشروع، وستكون متاحة لصانعي القرار والمتخصصين والمفكرين وقادة الرأي والمراكز البحثية والفكرية، وكافة الأطراف والهيئات ذات الصلة بمواجهة العنف والتطرف.