فقدت الأوساط الفنية، اليوم الأحد، واحدا من حراس التراث الموسيقي العربي، وذلك برحيل المطرب محسن فاروق سوليست الموسيقي العربية الأول في فرقة عبد الحليم نويرة بدار الأوبرا ومدير بيت الغناء العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 56 عاما. بدأت علاقته بالنغم منذ سنوات الطفولة ومع بداية تعلمه لتجويد القرآن الذي حفظه على يد والده ووقف على المسرح لأول مرة مع فرقة أم كلثوم أثناء دراسته بالمعهد العالي للموسيقي العربية. تعلم الألوان الغنائية التراثية من أدوار وموشحات وقصائد وغيرها على يد كبار أساتذة الموسيقى العربية ومنهم المايسترو حسين حنيد وعبد الحليم نويرة. شارك محسن فاروق فرقة الموسيقى العربية في جولاتها في مختلف دول العالم كما شارك في العديد من الاحتفالات الرسمية الكبرى وغني مع أوركسترا القاهرة السيمفوني. أسس فاروق فرقة أساتذة الطرب التي شارك بها في العديد من المهرجانات وبرامج المراكز الثقافية ثم أسس أوركسترا سفراء الموسيقى العربية الذي ضم أمهر العازفين وأجمل الأصوات وهي الفرقة التي شارك معها في العديد من المهرجانات الدولية خلال السنوات الماضية. رحل الفنان محسن فاروق تاركا مكتبة سمعية لكثير من الأعمال التراثية التي سجلها بصوته والعديد من النوت الموسيقية التي جمعها ووثقها لتكون متاحة لتلاميذه الذين درسهم ودربهم من خلال عمله في بيت الغناء العربي الذي أسسه بالتعاون مع وزارة الثقافة. اقرأ أيضا: وفاة محسن فاروق مطرب فرقة عبد الحليم نويرة الأول