- مسيرات عارمة متوقعة فى جميع المناطق الفلسطينية المحتلة.. والمستوطنون يجددون اقتحامهم للمسجد الشريف - أبو مازن يحذر من فرض الاحتلال لحقائق جديدة تخالف قرارات الشرعية الدولية - «هاآرتس»: السلطات الإسرائيلية تسعى لبناء 1100 وحدة استيطانية جديدة بين القدسورام الله يحول دون التواصل الجغرافى فيما ينتظر اليوم خروج مسيرات عارمة فى المناطق الفلسطينية المحتلة دفاعا عن المسجد الأقصى بعد تجدد دعوات مختلف الفصائل الفلسطينية للانتفاض فى وجه سلطات الاحتلال الإسرائيلى، جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحامهم للمسجد الأقصى، صباح أمس، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، فيما، كشفت صحيفة «هاآرتس» فى عددها، أمس، عن مخطط لإقامة 1100 وحدة سكنية استيطانية شمال شرق القدسالمحتلة، تزامن ذلك مع تحذير الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس من أن إسرائيل تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض فى المسجد الأقصى فى القدس الذى يشهد توترا منذ عدة أيام. وقال مسئول الإعلام فى إدارة الأوقاف الإسلامية فى القدس فراس الدبس، إن «المستوطنين جددوا اقتحامهم لمسجد الأقصى على شكل مجموعات». وعادة ما تتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة فى الجدار الغربى للمسجد الأقصى الذى تسيطر عليه شرطة الاحتلال الإسرائيلى، فيما يواصل الفلسطينيون منذ خمسة أيام رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال بوابات إلكترونية ثبتتها شرطة الاحتلال على بوابات المسجد. من جهة أخرى، نشرت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية بيان أمس جاء فيه أن الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن «حذر من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين فى أنحاء العالم ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض، واستمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية فى انتهاك صريح لقرارات الشرعية الدولية». وأكد عباس على «أهمية تضامن الأمتين العربية والإسلامية، ووقوفهما إلى جانب شعبنا الفلسطينى، لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس الشريف»، مناشدا إياهم مواصلة واجباتهم لدعم صمود الفلسطينيين فى القدس. من جهته، دعا رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» الإسلامية اسماعيل هنية إلى عقد قمة عربية وإسلامية طارئة نصرة للمسجد الأقصى. وقال هنية، فى بيان صحفى أمس الأول، إن المسجد الأقصى «يتعرض لخطر حقيقى يمس قدسيته ومكانته»، داعيا «جماهير الأمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل والفاعل نصرة للأقصى مسرى النبى وأولى القبلتين». وحث زعيم حماس الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية على «النفير العام والتصدى بكل قوة لجريمة احتلال الأقصى والاستفراد به»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. فى غضون ذلك كشفت صحيفة «هاآرتس» فى عددها الصادر أمس، عن مخطط لإقامة 1100 وحدة سكنية استيطانية شمال شرق القدسالمحتلة، من شأنها أن تفصل بين التجمعات السكنية الفلسطينية، وتمنع إقامة تواصل جغرافى بين أحياء القدسالشرقية، وبين الأطراف الجنوبية لمحافظة رام الله والبيرة. وحسب الصحيفة، تعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية على هذا المخطط، ذات «الأبعاد الاستراتيجية»، حيث بموجبه سيتم توسيع حدود البناء فى القدس إلى الشرق، وتربط بين «نفيه يعقوف»، ومستوطنة «جيفات بنيامين» مستوطنة «آدم» التى تقع شرق جدار الفصل العنصرى. وأوضحت «أن هذا الحى الاستيطانى الجديد سيعتبر جزءًا من مستوطنة «جيفات بنيامين»، مشيرة إلى أن هذا المخطط فى «مراحل تخطيط متقدمة». وأكد وزير الإسكان الإسرائيلى يوآف جالانت تفاصيل المخطط، وقال «سنكون فى كل مكان يمكن البناء فيه، من أجل توفير الحلول للضائقة السكنية، وخاصة فى محيط القدس»، مشيرا إلى أنه «فى القدس هناك أهمية أمنية خاصة للتواصل الإسرائيلى من «جوش عتسيون» فى الجنوب، وحتى «عطروت» فى الشمال، ومن معاليه أدوميم فى الشرق، وحتى «جفعات» زئيف فى الغرب». وفى جنوب إفريقيا، دعت جمعية «جامعة العلماء» الإسلامية فى جنوب إفريقيا (خاصة)، أئمة المساجد فى البلاد والمواطنين المسلمين، إلى تخصيص صلاة غد الجمعة، لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه ضد التهديدات الإسرائيلية. وقالت الجمعية، فى بيان، إن مطالبتها عموم المسلمين فى البلاد إلى الصلاة والدعاء من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما يتعرض له «المسجد الأقصى» من انتهاكات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى، والتى كان احدثها ما يشهده المسجد منذ الجمعة الماضية. ونددت بتشديد عمليات المراقبة على رواد المسجد من المصلين عن طريق وضع بوابات إلكترونية. واعتبرت التضييقات المفروضة على دخول المصلين إلى الأقصى بمثابة «عقاب جماعى، يتعارض مع المواثيق الدولية». وأضافت أن «التهديدات التى يواجهها المسجد الأقصى حقيقية، وتتطلب اهتمام الجميع، لأن تفاقم الأوضاع سيؤدى إلى مزيد من التوترات المحتملة». وإثر هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين أغلقت دولة الاحتلال المسجد، يوم الجمعة الماضى، للمرة الثانية منذ احتلاها القدس، عام 1967، ومنعت أداء الصلاة فيه. وأعادت إسرائيل فتح المسجد جزئيًا، الأحد الماضى، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون، وأدى المصلون، لليوم الرابع على التوالى، الصلوات فى الطرق المؤدية إلى الأقصى. وضمن التضييقات الإسرائيلية، أغلقت الشرطة، مساء الأربعاء، بابى «العامود» و«الساهرة» فى البلدة القديمة من القدس، اللذين يؤديان إلى المسجد، ولا تسمح بالعبور إلى البلدة، سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها، وفق شهود عيان.