أفادت تقارير روسية، اليوم الخميس، أن موسكو لم تعد تعتبر مصر مكانًا آمنًا للسياح الروس، موضحة أن السلطات المصرية ترفض التعامل مع كارثة الطائرة الروسية كحادث إرهابي لتتجنب دفع تعويضات لأهالي الضحايا. وذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية، نقلًا عن مصدر وصفته بالمطلع على المحادثات الجارية بين طرفي الأزمة، أن مصر أصبحت مكانًا غير آمن بالنسبة لروسيا، مشيرة إلى أن رفع مستوى الأمن في المطارات المصرية لم يجري بشكل جيد. وقال المصدر إن السلطات المصرية أحضرت أجهزة وتقنيات متطورة لرفع مستوى الأمن في المطار، ولكن موسكو ترفض إدارة الأمن في المطار من قبل مصريين؛ نظرًا لأن ذلك قد يسهل اجتياز الفحص الأمني داخل المطار، وهو بدوره ما قد يؤدي إلى إحتمالية وقوع كارثة أخرى. وأوضح المصدر أن القاهرة ترفض التعامل مع كارثة الطائرة الروسية على أنها حادث إرهابي، لافتًا إلى أن القاهرة بهذا الشكل تتجنب دفع تعويضات لأهالي ضحايا الطائرة الروسية. وأضاف المصدر أن السلطات المصرية حتى تلك اللحظة لم تحرك قضية جنائية بشأن حادثة الطائرة تحت مسمى الإرهاب، مشيرًا إلى أن التحقيقات تجري تحت إطار كارثة جوية عادية، وهذا ما يُمكَّن مصر من تفادي دفع تعويضات لأهالي الضحايا لأن حوادث الإرهاب تخضع لتقصيرات أمنية. وأكد المصدر أن مصر لا ترغب في ربط نتائج التحقيقات في واقعة الطائرة بقرار استئناف الطيران بين القاهرةوموسكو، موضحًا أن السلطات المصرية مُصرة على استمرار التحقيقات إلى أجل غير مسمى وعدم معاقبة أي شخص، وهو ما لا توافق عليه روسيا. في سياق متتصل، أوضح المصدر أن موسكو قلقة من غياب أي تقدم في التحقيقات، مشيرًا إلى أن السلطات الروسية تجهل كيف دخلت القنبلة إلى الطائرة حتى الآن. وعلق مصطفي خليل، رئيس لجنة السياحة في مجلس الأعمال المصري الروسي، على ذلك قائلا إن هذه التصريحات لم تصدر عن مسئول رسمي، ولا ترقى لأن تكون تصريحات رسمية، ولم يتم طرحها رسميًا من الجانب الروسي. وأضاف أن "المباحثات التي تمت من الجانبين عقب الحادث لم تطرق إلى هذه الأمر، وإنما تطرقت إلى أحكام الأمن على المطارات مش على مستوي رسمي، ولم يطرح من الجانب الروسي، وليس مفهوم من الذي قال المعلومة". وقال إن موافقة السلطات الأمريكية مؤخرًا على السماح بحمل الأجهزة الإلكترونية على الطائرات المتجه إلى مطاراتها يعد دليل على التزام مصر بكل معايير الأمن.