- دوتيرتى: خطوة مهمة لإنهاء قرون من الكراهية والظلم وعد الرئيس الفليبينى رودريجو دوتيرتى، أمس، بمنح المسلمين جنوبى البلاد، حكما ذاتيا، وذلك فى خطاب ألقاه أمام قادة جبهة تحرير (مورو) الإسلامية ومسئولين حكوميين. وقال دويترتى إن «هذه اللحظة تعتبر خطوة مهمة فى اتجاه سعينا لإنهاء قرون من الكراهية وعدم الثقة والظلم الذى كلف حياة الملايين من الفلبينيين وأثرت على حياتهم»، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وتعهد دوتيرتى من خلال الكونجرس بإعادة مشروع (قانون بانجسامورو الأساسى) الذى قدمه له مسئولون حكوميون وقادة جبهة تحرير(مورو) الإسلامية، قائلا: «سأدعم هذا المشروع فى الكونجرس ولن يكون هناك اعتراض على أحكام تتفق مع الدستور وتطلعات شعب مورو». وقانون بانجسامورو الأساسى هو اتفاق تمهيدى تم التوقيع عليه فى قصر مالاكانان بالعاصمة مانيلا 15 أكتوبر 2012، يدعو إلى إنشاء كيان سياسى يتمتع بالحكم الذاتى يدعى بانجسامورو يكون بديلا عن منطقة الحكم الذاتى لمينداناو المسلمة. وكانت منطقة مينداناو تتمتع بحكم ذاتى فى أجزاء من الجنوب منذ أن وقعت جبهة (مورو) للتحرير الوطنى اتفاقا مع مانيلا فى عام 1996، إلا أن الاتفاقية فشلت مع استمرار العنف والتمرد. من ناحيته، توقع كبير مفاوضى السلام فى الحكومة الفلبينية أيرين سانتياجو، تمرير مانيلا لمشروع القانون خلال عام، مضيفا أن «الاثنى عشر شهرا القادمة مليئة بالفرص، لكنها أيضا محفوفة بالمخاطر التى تحدق فى وجوهنا من مصدر الأزمة فى مراوى». إلى ذلك، طلب الرئيس الفلبينى من الكونجرس تمديد الأحكام العرفية فى مينداناو حتى نهاية العام وذلك فى سبيل القضاء على إسلاميين متشددين يستلهمون نهج تنظيم «داعش» الإرهابى. ويأمل دوتيرتى فى أن يؤدى وعده بالحكم الذاتى إلى إقناع المسلمين الفلبينيين برفض الجماعة الإسلامية المسلحة، التى لا يزال أتباعها يسيطرون على أجزاء من مدينة مراوى، أهم مدن منطقة مينداناو، بعد ما يقرب من شهرين من القتال، أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص.