- مصادر: «كتائب القسام» تدرس العرض.. وقادتها يشترطون إطلاق أسرى فى صفقة «وفاء الأحرار» كشفت مصادر قيادية فى حركة «حماس» الفلسطينية عن اجتماعات موسعة بين قادة المكتب السياسى للحركة فى غزة وقيادات ميدانية فى كتائب عز الدين القسام ذراعها العسكرية لبحث ملف أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلى لدى الحركة، بعد وساطة القيادى المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وأوضحت المصادر أن الحركة لم تأخذ مطالب الاحتلال بإطلاق سراح أسراه على محمل الجد منذ فترة طويلة، إلا أن تدخل دحلان والجانب المصرى بناء على مطالب إسرائيلية حرك هذا الملف. وزار وفد رفيع المستوى من حركة «حماس» القاهرة مطلع يونيو الماضى بقيادة مسئول المكتب السياسى للحركة فى قطاع غزة يحيى السنوار، وضم الوفد رئيس أركان كتائب القسام مروان عيسى، الذى يعد بمثابة الرجل الثانى فى الكتائب التى تسيطر بالكامل على ملف الأسرى لدى الحركة. وأوضحت مصادر مقربة من المكتب السياسى للحركة فى غزة أن وجود عيسى ضمن الوفد يحمل الكثير من الدلالات، فى ظل تحكم المجلس العسكرى لكتائب القسام فى تحديد مسارات التعامل مع ملف أسرى الاحتلال، مشيرة إلى أن دور القيادات السياسية يتمثل فى مسألة التنسيق فقط. ولفت المصادر إلى أن الوفد الذى زار القاهرة فى يونيو، تلقى رسائل واضحة من دحلان المعروف باسم «أبو فادى» عبر مساعده الأبرز سمير المشهراوى، برغبته فى الوساطة فى هذا الشأن، فى إطار مساعيه لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، على أن يقابل تلك الخطوة الكثير من التسهيلات الإسرائيلية للقطاع المحاصر. وأوضحت المصادر أنه بسؤال ممثلى دحلان حول ما إذا كانت تلك الوساطة من جانبه بشكل تطوعى أم تلقى إشارات بشأنها من إسرائيل، أكد ممثلوه أن تل أبيب جادة فى تنفيذ ما قد يتوصل له القيادى المفصول من «فتح». وشددت المصادر على أن وفد الحركة أكد لممثلى دحلان ومسئولين مصريين أن قادة «القسام» لن يقبلوا بأى حديث عن هذا الملف قبل إطلاق تل أبيب سراح الأسرى المحررين فى صفقة «وفاء الأحرار»، الذين أعادت سلطات الاحتلال أسرهم مرة أخرى، بعدما إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى 2011.