أحرقت السلطات الصينية، فجر اليوم، جثمان المعارض البارز ليو شياوبو الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذى توفى الخميس الماضى بعد صراع مع سرطان الكبد، وجاءت العملية فى «مراسم بسيطة» شاركت فيها أرملته وعدد من أقاربه. وقالت سلطات شينيانج (شمال شرق) حيث توفى ليو، خلال مؤتمر صحفى، إن «جثمان المعارض أحرق فى المدينة «عملا برغبة أفراد أسرته»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت صور نشرتها السلطات أرملة الراحل الشاعرة ليو شيا الموضوعة قيد الإقامة الجبرية منذ 2010، وقد وضعت نظارات سوداء وهى تبكى أمام جثمان زوجها الذى أحاط به عدد من أقاربه. وكانت الصين أدانت، أمس الانتقادات الدولية لمنعها ليو من مغادرة البلاد، فيما تواجه بكين ضغوطا للإفراج عن زوجته بعد وفاته. وكان الاتحاد الأوروبى قد طالب بكين بالسماح لأرملة ليو وأسرته بدفنه «فى مكان يختارونه وبالطريقة التى يختارونها والسماح لهم بالحداد عليه فى سلام». يذكر ان ليو شياوبو شارك فى تأليف وثيقة تم توقيعها عام 2008 من قبل 300 مفكر، ودعا فيها إلى إقامة دولة صينية حرة وديمقراطية ودستورية. وفى عام 2009، حكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة تقويض سلطة الدولة. وحصل ليو على جائزة نوبل للسلام عام 2010 على خلفية نشاطه فى مجال حقوق الإنسان فى الصين. من جهة أخرى، أفرجت السلطات الصينية، اليوم، عن الناشط الحقوقى البارز شو زعيم «حركة المواطنين الجدد» بعد أن قضى عقوبة السجن أربع سنوات، بتهمة «بتنظيم حشد للإخلال بالنظام العام». وفى أوج نشاطه اجتذب شو مئات الأنصار الذى شاركوا فى فاعليات لها علاقة بالحركة التى ذاع صيتها لأول مرة عام 2003 بعد مساعدتها لضحايا حليب أطفال ملوث والعمال المهاجرين المحرومين من الرعاية الصحية والتعليم.