قال مختار نوح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الإرهاب ما زال يُحارب بالإعلام والأزهر وبعض الشعارات فقط. وأضاف «نوح»، خلال لقائه ببرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مع الإعلامي أسامة كمال، مساء أمس الجمعة، أن الشعور بالحرب غير موجود لدى المواطنين ولا يشعر أحد بالمعركة القائمة ضد الإرهاب. وأوضح أن الشائعات التي تهون الموقف جزء من الحرب التي تواجهها الدولة، وأنه لابد من الوصول لحالة تعبئة شعبية، والاستعانة بأهل الخبرة من ضباط أمن الدولة السابقين؛ للخروج من هذه الأزمة الأمنية. وتابع أن عملية استهداف رجال الشرطة بالدرشين، التي وقعت صباح أمس الجمعة، بدائية ولا تحتاج لقدرات قتالية عالية. وأكمل أن حجم تمويل الجماعات الإرهابية ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية تتاجر بالإسلام وتحاول الترويج لأفكارها بتفسير مغلوط. وتابع أن هناك مخطط لإثارة الفوضى بالمنطقة العربية من خلال تحويل ما يحدث لصراع مذهبي، معربًا عن أمنياته بحدوث ثورة دينية؛ لاعتباره أنها ستضبط أمور كثيرة. واستطرد أن جميع التنظيمات الإرهابية والفكرية يتم تمويلها، مدللًا على قوله باعتراف «حبارة» في أقواله خلال إجراء التحقيق معه بحجم التمويل الذي تلقاه، وتلقي منفذي عملية اغتيال فرج فودة التمويل الخارجي. وأفاد أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة، نشر جواسيس في الدول العربية خلال فترة حكمه، مضيفًا أن الدول الآن تحارب هؤلاء الجواسيس. واستدل على ادعائه بتصريحات أصدرها يوسف القرضاوي، أفادت بأن قطر مولت ثورات الربيع العربي، موضحًا أن «القرضاوي» موجه بنسبة 100%، وأنه لابد من إجراء تحقيقات دقيقة في الثورات العربية لكشف الحقيقة وإعلانها على العامة. وعقب على نجاح قناة «الجزيرة» في تثبيت أقدامها لخداع الناس، قائلًا إن إسرائيل لها دورًا كبيرًا في تأسيسها. ونوه بأن قطر لديها رغبة لإثارة الفوضى بالدول العربية، وأن كل ما تفعله الدوحة بالمنطقة يحدث وفقًا لأوامر أمريكية، مضيفًا أنه يوجد في مصر من يتلقى تمويلات من قطر، ووزارة الداخلية تعلمهم، والدوحة تعمل على تغييرهم الآن. وصرح بأن تنظيم الإخوان تلقى تمويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمليارات خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، موضحًا أن الأمور اختلفت في الوقت الحالي. ووصف تنظيم الإخوان بأنه غير ديمقراطي ولا يسمح بأخذ الرأي، متابعًا أنه لا يوجد أحد انشق عن الإخوان، بل تم طردهم بعد رفضهم منهج الجماعة، وأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» نهجت نفس الطريق بإلغاء الانتخابات الداخلية لها. وأشار إلى تلقي تركيا دعمًا عسكريًا من إسرائيل، وأهمية إدراك الشباب المتعاطف مع تركيا بذلك. وتوجه بالحديث عن ثورة 30 يونيو، قائلًا إنها فرضت نفسها على العالم، رغم رفض عدد كبير من الدول والمؤسسات الدولية لها، متابعًا أن عمليات حرق الكنائس التي عقبت الثورة تمت بتكليف وكذلك العزوف عن الانتخابات أيضًا. وشدد أن وزارتا الثقافة والشباب عليهما دورًا كبيرًا في مواجهة الإرهاب فكريًا، وأنه يجب توضيح أسباب القرارات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة؛ حتى يفهمها المواطن ولا يكون فريسة للمغرضين. يذكر أنه تم استشهاد 5 أفراد من الشرطة، صباح أمس الجمعة، في هجوم مسلح ل3 ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية وأطلقوا الرصاص على كمين بالبدرشين.