لم يكن حادث هجوم أبو صير في محافظة الجيزة، هو الأول من نوعه على هذا الطريق؛ حيث شهد ما يقرب من 22 هجوما إرهابيا خلال 4 سنوات. ففي الساعات الأولى من صباح 28 سبتمبر 2015، تم استهداف كمين المرازيق في البدرشين، وأطلق ملثمون أعيرة نارية على قوات الكمين، نتج عنها استشهاد مجند شرطة وإصابة ضابط ومجند. وفي نوفمبر 2015، تم استهداف قوات متمركزة أعلى كوبري زويل في المنوات، على بعد 200 متر من موقع حادث أبو صير، أسفر عن استشهاد أميني شرطة ومجندين بحوالي 40 طلقة، وتم الاستيلاء على أسلحتهم والأجهزة الخاصة بهم. وفي 16 فبراير 2016، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجومًا مسلحًا استهدف كمين "المفارق" في البدرشين أيضا،و أسفر عن استشهاد 3 من أفراد الشرطة، بينهم ضابط، فيما أصيب 5 آخرين. وأسفرت المعاينة عن سرقة الجناة 3 بنادق آلية والذخيرة التي كانت بحوزة القوات، حيث نزل أحد العناصر الإرهابية من أعلى دراجة نارية، وجرد الشهيد والمصابين من أسلحتهم الميري. وبحسب تحقيقات نيابة البدرشين بعد يومين من الحادث، بإشراف المحامي العام الأول للنيابات، تعرض كمين المرازيق، للهجوم 18 مرة على مدار الأعوام الماضية، بينها 4 مرات شهدت استشهاد مجندين وأمناء شرطة، دون مراعاة تكثيف الحراسات الأمنية عليها، فضلًا عن عدم وجود كاميرات لمراقبة الطريق أمامها، ويمكن من خلالها التعرف على هوية أو ملامح الجناة. وفي 3 مارس 2016 أيضا، شن عنصران إرهابيان يستقلان دراجة نارية هجوما مسلحا على الكمين ذاته، ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة، وبعد شهرين من الحادث، أطلق مجهولون النيران على الكمين ذاته، حيث فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية على أفراد الكمين، ما دفعهم إلى تبادل إطلاق النيران مع المتهمين ومطاردتهم، ولم يسفر الهجوم عن أي إصابات.