أعرب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن سعادته بمرور أزمة الثانوية العامة بنجاح، وتمكن المجهودات المبذولة من الحد من توتر الطلاب وذويهم. وأضاف «شوقي»، خلال لقائه ببرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مع الإعلامي أسامة كمال، مساء الخميس، أن امتحانات الثانوية العامة عمل مؤسسي مشترك فيه عدد من الوزارات مع مؤسسات الوزارة كافة، موضحًا أن تعليم الطلاب بشكل جيد يعد أهم من تحصيل الدرجات، وأن الدولة تحتاج خريجين تعلموا جيدًا وقادرين على تحمل المسؤولية. وتابع أن نظام التعليم الحالي لا علاقة له بالتعليم الحقيقي، موضحًا أن هناك منتفعين لهم مصلحة مباشرة في بقاء المنظومة التعليمية كما هي. وأكمل أن بؤس الطلاب بالجامعات ناتج عن دخولهم كليات وفقًا للتنسيق وليس لرغبتهم في الالتحاق بها، موضحًا أنه لابد من عودة الكفاءة للعاملين بالدولة وعدم الاعتماد على التوصيف الوظيفي فقط. وأشار إلى أهمية التعليم الفني، وضرورة العمل على حوكمة منظومة التعليم الفني وتنظيمها لخدمة المجتمع واحتياجات السوق، متابعًا أن التعليم الفني منظومة كبيرة، وتضم أكثر من 50% من خريجي الإعدادية. ولفت إلى ضرورة وجود رؤية واستراتيجية ثابتة للتعليم الفني بصرف النظر عن طريقة إدارتها، مشددًا أنه لابد أن يكون هناك كيان ثابت سواء مفوضية أو هيئة تتولي وضع هذه الاستراتيجيات وتنفيذها مع اختلاف الوزراء، وأن الحوكمة وعدم ارتباط الحلول بالأشخاص هو السبيل الوحيد لتطوير التعليم. وأكد أن جزء كبير من أزمة التعليم في مصر يقع في أسلوب وطريقة التقييم من خلال الامتحانات، معلنًا أنه سيتم تغيير نظام الامتحان الأوحد في الثانوية العامة، والتقييم سيتم خلال سنوات المرحلة الثلاثة. وأوضح أن التعليم لدى عدد كبير من المصريين يقتصر على الحصول على مجموع كبير في الامتحانات فقط، مضيفًا أنه الامتحانات لابد أن تقيس نسب الاستيعاب والفهم وليس مجرد تحصيل الدرجات. وأضاف أن نظام التعليم الحالي لا يمكن إصلاحه، متابعًا أن هناك مجموعة عمل؛ لتصميم نظام تعليم جديد، سيتم تطبيقه في مصر، ولكنه يبدأ من «الحضانة». وأدان نظام التعليم الحالي، الذي خلق منظومة لا يذهب فيها الطلاب للمدارس، ويدفعهم للجوء إلى الدروس الخصوصية وال«سناتر»، مضيفًا: «نعاني نمن موروثات في المناهج والتقييم بالثانوية العامة وجار إعادة النظر فيها». وأشار إلى استمرارية نظام البوكليت، موضحًا أن سبب مشكلة الطلاب في التعامل مع «البوكليت» هو تعودهم على نظام غير سليم. وقال إن هذا النظام ساهم في الحد من الغش، حيث إنه تم تسجيل 1980 حالة غش فقط من بين 600 ألف طالب.