المتهمون بتفجير «البطرسية» تسلموا 3 سترات ناسفة.. والانتحارى انتقل من شمال سيناء إلى القاهرة 13 عنصرا استهدفوا كمين النقب بواسطة 4 سيارات دفع رباعى وبنادق ومدافع رشاشة ثقيلة جددت النيابة العسكرية حبس 10 متهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى 45 يوما، وذلك فى اتهامهم بتأسيس خليتين بمحافظتى القاهرة وقنا، وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث (البطرسية بالعباسية، والمرقسية بالإسكندرية، ومارجرجس بالغربية) وقتل والشروع فى قتل مرتاديها وقوات تأمينها والهجوم على كمين النقب والالتحاق بتنظيم داعش خارج البلاد وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة له فى ليبيا وسوريا. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول للنيابة، من خلال اعترافات المتهمين والمعاينات لمواقع الأحداث والأماكن المحيطة بها، والتقارير الفنية وتقارير مطابقة البصمات الوراثية، أن الانتحارى محمود شفيق محمد مصطفى هو مرتكب واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بتكليف من القيادى بالتنظيم مهاب مصطفى السيد قاسم، وأوضحت أن الانتحارى انتقل من محافظة شمال سيناء بمصاحبة عضو التنظيم محمود حسن مبارك بسيارته ماركة هيونداى فيرنا ذهبية اللون، وأقام بمسكن المتهم رامى عبدالحميد بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة. وبحسب التحقيقات، فإنه بتاريخ 8 ديسمبر الماضى حضر المتهمان عمرو سعد عباس، ووليد أبو المجد عبدالله، بعد أن تسلما 3 سترات ناسفة، من المتهمين عزت محمد حسن، وحسام نبيل بدوى، وأقاما فى مسكن المتهم «رامى عبدالحميد»، وتوليا رصد الكنيسة البطرسية ومحيطها يومى 9 و10 ديسمبر الماضى، وفى صباح يوم الأحد 11 ديسمبر ارتدى الانتحارى سترة ناسفة، واصطحبه المتهمان عمرو عباس ووليد أبو المجد بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة، فدلف إليه وفجر نفسه، مما أسفر عن مقتل 29 وإصابة 45 آخرين. وأجرت نيابة أمن الدولة العليا معاينة تصويرية لمسكن المتهم رامى عبدالحميد الذى ضبط فيه سترتين مفرقعتين مثل المستخدمة فى تفجير الكنيسة البطرسية، كما عثرت النيابة على ملابس وآثار بيولوجية ثبت من فحص البصمة الوراثية لها تطابقها مع البصمة الوراثية، لأشلاء محمود شفيق محمد مصطفى المعثور عليه بموقع الانفجار بالكنيسة البطرسية. ومن ناحية أخرى، أسفرت التحقيقات الخاصة بحادث الاعتداء على كمين النقب بطريقة الخارجة/ أسيوط بمحافظة الوادى الجديد، والذى تم تنفيذه فى 16 يناير الماضى، بتكليف من القياديين عزت حسن وعمرو عباس، أن المتهمين رصدا (الكمين) ووقفا على طرق الوصول إليه والخروج منه والمناطق المحيطة به وأوجه تأمينه والقائمين عليه من القوات، فتوجه 13 عنصرا من عناصر الجماعة الإرهابية صوب الكمين بواسطة 4 سيارات دفع رباعى، مقسمين إلى 4 مجموعات، 3 للاقتحام والرابعة للدعم ونقل المصابين، وأحرزوا بنادق ومدافع رشاشة ثقيلة محمولة على السيارات، وكذا عبوات مفرقعات وقذائف صاروخية (ار بى جى). وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين باغتوا قوة الكمين بوابل من الأعيرة النارية من أسلحتهم الآلية، مستهدفين أبراج مراقبته، وقاموا بزرع عبوات مفرقعة بمبانيه، وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط و7 مجندين وإصابة 3 آخرين والاستيلاء على بعض الأسلحة والمهمات. كما أكدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، إصدار المتهمين عزت محمد حسن وعمرو عباس، تكليفات باستهداف كنيسة مار جرجس بطنطا بمحافظة الغربية وتحريضهما الانتحارى ممدوح أمين بغدادى، أحد المشاركين بواقعة مهاجمة كمين النقب على تفجير الكنيسة بواسطة سترة ناسفة. ولفتت التحقيقات إلى أنه فى صباح 9 إبريل الماضى، ارتدى الانتحارى السترة الناسفة واستقل سيارة المتهم حسام نبيل بدوى، والذى نقله إلى مكان بالقرب من الكنيسة، حيث توجه الانتحارى مترجلا باتجاه الكنيسة وما إن دلف إلى مكان إقامة الصلوات بداخلها، حتى فجر نفسه مما أسفر عن مقتل 28 وإصابة 76 آخرين. وذكرت التحقيقات أنه فى نفس تاريخ تفجير كنيسة طنطا، كلف المتهمان عزت محمد حسن وعمرو عباس، الانتحارى محمود حسن مبارك، أحد المشاركين فى واقعتى تفجير الكنيسة البطرسية ومهاجمة كمين النقب، بتفجير الكنيسة المرقسية بمحافظة الاسكندرية، حيث ارتدى الانتحارى سترة ناسفة وتوجه بصحبة المتهم حسام نبوى بدوى إلى الاسكندرية، وترجل على مقربة من الكنيسة وتوجه للدخول إلى مبناها، وحاول الدخول إليها من غير المكان المخصص لذلك تفاديا للمرور من بوابة كشف المفرقعات، فاستوقفه فرد أمن الكنيسة وأمره بالمرور من خلالها، فقام بتفجير نفسه، مما نتج عنه وفاة 18 شخصا وإصابة 45 آخرين.