- السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة: الأزمة فرصة للضغط على الدوحة والرياض.. والإخوان جزء من المشكلة فى المنطقة.. ومباحثات هاتفية بين العاهل السعودى والرئيس السيسى لبحث تطورات المنطقة أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكى هايلى، أن أولوية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أزمة قطر هى وقف تمويل الدوحة للمجموعات الإرهابية. فيما جدد السفير الإماراتى لدى روسيا، عمر سيف غباش، دعوته للدول الغربية إلى الاختيار ما بين التعامل مع مجلس التعاون الخليجى أو قطر. وشددت هايلى خلال جلسة استماع للجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى، على أولوية وقف تمويل الإرهاب، قائلة: «صحيح أن لدينا قاعدة عسكرية فى قطر، لكننا نعطى الأولوية لوقف تمويل الإرهاب». وقالت هايلى إن «الأزمة فرصة لإبلاغ الدوحة بأن الولاياتالمتحدة تعترض على دعمها لمجموعات مثل حركة حماس»، مضيفة: «وفى الوقت نفسه نعود إلى السعودية ونقول لها عليك أن تتحدثى مع قطر..»، مؤكدة: «إنها فرصة للضغط عليهما معا». وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين فى الشرق الأوسط، قالت هايلى: «لست من المعجبين بالإخوان»، مضيفة: «أعتقد أنهم جزء من المشكلة فى المنطقة أكثر من كونهم طرفا فى الحل». وفى سياق متصل، قال السفير الإماراتى لدى روسيا، عمر سيف غباش، فى مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية نشرتها اليوم، إن «على بعض الدول، مثل بريطانيا الاختيار ما بين أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجى أو مع دولة صغيرة فى شبه الجزيرة، وليس كلانا»، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى». وأضاف غباش أن «على بريطانيا اختيار التعامل تجاريا مع أشخاص لديهم أجندة متطرفة أو مع أولئك الراغبين ببناء شرق أوسط بعيد عن التطرف». وتساءل غباش: «هل تريدون الأموال القطرية الملوثة بالدماء؟»، موضحا أن «الأموال التى تتأتى من الاستثمارات القطرية فى بريطانيا تذهب مباشرة إلى الجماعات المتشددة فى ليبيا والعراق وسوريا». وأشار السفير الإماراتى لدى موسكو إلى أن «إجبار شركاء قطر فى مجال التجارة على الاختيار ما بين الأخيرة أو دول الخليج يعتبر من إحدى العقوبات الإضافية على الدوحة فى حال لم توافق على لائحة المطالب التى قدمت إليها والتى تضمنت 13 بندا». وردا على الانتقادات التى توجه للدول الخليجية بشأن اتهام قطر بتمويل المتشددين، قال غباش: «لدينا أدلة كثيرة، مختلفة عما كنا قد قدمناه فى السابق»، مشيرا إلى أنه «عند تصعيد الموقف مع قطر، فإننا سنضع الأدلة بين أيدى الشعب، ولن يكون بوسع دول الخليج توقيع أى اتفاقية مع قطر، كما أنه لن يكون هناك بوسع أى أحد القيام بأى مبادرة دبلوماسية». وتابع: «سيكون هناك آلية دولية قانونية ستلقى بظلالها على الحكومات الغربية». وفى مقابلة أخرى، مع شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أكد السفير الإماراتى لدى موسكو، أن الدول المقاطعة ستدرس خطوة الرد المناسبة بعد 3 يوليو المقبل (موعد انتهاء مهلة الأيام العشرة التى حددت للرد القطرى على قائمة المطالب). واعتبر غباش أن قناة «الجزيرة» القطرية، تنشر خطاب الكراهية والتحريض، مؤكدا أن مطلب إغلاقها لن يُسحب. إلى ذلك، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس، اتصالا هاتفيا من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، جرى خلاله بحث أوجه التعاون الثنائى وسبل تدعيم العلاقات المتميزة بين البلدين فى جميع المجالات، وكذلك مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد الزعيمان أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين، والعمل على مواجهة المخاطر والتحديات التى تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية. وتأتى المباحثات الهاتفية بين الملك سلمان والسيسى مع قرب انتهاء المهلة لقطر للاستجابة إلى مطالب الدول المقاطعة لقطر لانهاء الأزمة. وفى سياق متصل، يجرى وزير الدفاع القطرى خالد بن محمد العطية، اليوم الجمعة، زيارة لأنقرة، يعقد خلالها محادثات مع نظيره التركى فكرى إشيق، حسبما أعلنت مصادر بوزارة الدفاع التركية لوكالة رويترز. وكانت أنقرة، الحليف المقرب للدوحة، قد نشرت قوات عسكرية فى قاعدة تركية بقطر، قبل نحو أسبوع، بموجب اتفاقية تعاون عسكرى بين البلدين.