- محمد السادس يلغى إجازات الوزراء والمسئولين عن المدينة التى تشهد احتجاجات واسعة أعرب ملك المغرب محمد السادس عن استيائه من التأخر فى البدء فى برنامج تنموى بمدينة الحسيمة التى تشهد مظاهرات عنيفة منذ أكتوبر الماضى، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، كما قرر إلغاء الإجازات السنوية للمسئولين عن برنامج الحسيمة التنموى. وأصدر ملك المغرب بيان، مساء أمس الأحد، أعرب فيه عن استيائه بسبب تأخر البدء فى البرنامج التنموى للمدينة التى يطلق عليها المغاربة «منارة المتوسط». وأصدر الملك تعليمات لوزيرى الداخلية والمالية بالتحرى بشأن تأخر تنفيذ المشاريع التنموية وتحديد المسئوليات. كما قرر «عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية» لدفع العمل على سير هذه المشاريع، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويشهد إقليم الحسيمة فى منطقة الريف تظاهرات منذ مصرع بائع سمك فى نهاية أكتوبر 2016 سحقا داخل شاحنة نفايات. واتخذت المظاهرات فى منطقة الريف مع الوقت طابعًا اجتماعيًا وسياسيًا للمطالبة بالتنمية فى المنطقة التى يعتبر سكانها أنها مهمشة. وتسعى الحكومة المغربية منذ سنوات إلى احتواء الاستياء، فبادرت إلى عدد من الإعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، وأرسلت وفودًا وزارية فى الأشهر الستة الأخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات. وعبر العاهل المغربى الملك محمد السادس خلال ترأسه مجلسا وزاريا، أمس الأول الأحد، فى القصر الملكى فى الدار البيضاء، للحكومة والوزراء المعنيين ببرنامج «الحسيمة منارة المتوسط»، عن استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التى يتضمنها هذا البرنامج التنموى فى الآجال المحددة لها»، حسبما جاء فى البيان الرسمى. وأضاف البيان أن الملك أصدر تعليماته لوزيرى الداخلية والمالية من أجل «قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسئوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، فى أقرب الآجال». وشدد العاهل المغربى بحسب البيان، على «ضرورة تجنب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التى يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة».