علن المدعي العام الفرنسي، اليوم الخميس، أن الرجل الذي توفي بعد أن صدم بسيارته سيارة تابعة للشرطة في شارع الشانزليزيه يوم الاثنين الماضي، كان يحمل "ترسانة" من بينها بنادق واثنين من أسطوانات الغاز في سيارته. وقال فرانسوا مولان، إن المحققين عثروا أيضا على أكثر من 8 آلاف طلقة من الذخيرة في السيارة التي كانت بحوزة الرجل الذي يدعى آدم دي وكان ينوي تحويلها إلى قنبلة. ولم يصب أي من أفراد الشرطة أو المدنيين يوم الاثنين الماضي في الحادث الإرهابي الثاني الذي وقع في الشارع الشهير في أقل من شهرين. وفي أبريل الماضي، قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية الرئيسية، قتل مسلح رجل شرطة رميا بالرصاص قبل يرديه شرطيون آخرون قتيلا بالرصاص. وقال مولان إن انفجارا وقع داخل سيارة آدم دي بعد أن اصطدم بالشاحنة الرئيسية في قافلة للدرك. ولم يتأكد المحققون حتى الآن من كيفية وقوع الانفجار بالضبط أو ما الذي سبب تصاعد الدخان البرتقالي الكثيف الذي انبعث من السيارة سريعا. وأضاف مولان أن "الترسانة" التي عثر عليها في المركبة "دليل على مستوى التخطيط الإرهابي، الذي إذا كان قد تحقق لكانت له عواقب إنسانية مأسوية". وأعلن المدعي العام أن آدم دي كتب لعائلته في يوم هجومه الفاشل وأخبرهم أنه يدعم "المجاهدين الذين يحاربون لدعم الإسلام والمسلمين" منذ وقت طويل. وقال لهم أيضا إنه بايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي على الولاء، لكن "الكفار" منعوه من السفر إلى سوريا. وتمت الإشارة من قبل السلطات التونسية إلى أن آدم دي، الذي كان متزوجا ولديه طفلان صغيران، يمثل خطرا من إرهاب محتمل في سبتمبر 2014، بحسب مولان. وأظهر تشريح الجثة أن آدم دي توفي جراء فشل القلب والرئة يرجح أنه بسبب جروح من الانفجار مصحوبة باستنشاق الدخان. وجاء ما كشفه مولان عن حادث، يوم الاثنين، بعد ساعات من تقديم وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب مشروعي قانونين لمكافحة الإرهاب في اجتماع حكومي أسبوعي. يذكر أن الوزير كولومب قد أعلن أن السائق الذي اصطدم بسيارته في حافلة صغيرة تابعة للشرطة الفرنسية في شارع الشانزليزيه بوسط باريس لقي حتفه. ووقع الحادث بالقرب من قصر الإليزيه قبل لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.