- الرئيس التركى: سنقاتل سياسيًا وقضائيًا ضد القرار.. وتليرسون: رسالة بعدم قبولنا خنق حرية التعبير شن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، اليوم، هجومًا لاذعًا على القضاء الأمريكى، عقب قرار الادعاء فى واشنطن باعتقال 12 من مرافقيه الأمنيين المتهمين بالاعتداء على متظاهرين على هامش زيارته إلى العاصمة الأمريكية فى مايو الماضى. وقال أردوغان، فى خطاب ألقاه فى العاصمة التركية أنقرة: «سنقاتل سياسيا وقضائيا» ضد هذا القرار الذى وصفه بأنه «غير مقبول»، مضيفا أنه «فيما كانت مجموعات إرهابية تتظاهر على بعد 50 مترًا منى، لم تقم الشرطة الأمريكية بفعل شىء»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع أردوغان «لقد اعتقلوا اثنين من مواطنينا. هل يعقل ذلك؟ وأصدروا مذكرات اعتقال بحق 12 من حراسى. أى نوع من التشريع هذا؟ أى نوع من القانون؟». ومضى الرئيس التركى قائلا: «إذا لم يكن الأمر لحمايتى، لماذا أصطحب حراسى معى إلى الولاياتالمتحدة؟ هل سيقوم هانس وجورج بحمايتى؟»، وهما اسمان يستخدمهما أردوغان عادة فى حديثه عن أوروبا. وأصدر الادعاء الأمريكى، أمس، 12 مذكرة اعتقال بحق عناصر أمن تابعين لأردوغان تم التعرف إليهم بحسب رئيس شرطة واشنطن من خلال أشرطة فيديو رصدت الواقعة التى حدثت خارج مقر إقامة السفير التركى فى واشنطن فى 16 مايو الماضى. ووقعت المواجهات العنيفة بين الحراس الأمنيين الأتراك ومتظاهرين أكراد التى أسفرت عن سقوط 12 مصابا بينهم شرطى، وأدت لتوتر العلاقات بين أنقرةوواشنطن، حيث استدعت وزارة الخارجية الأميركية السفير التركى لدى واشنطن للاحتجاج، وأقدمت أنقرة على خطوة مماثلة. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، فى تصريح تلاه متحدث باسمه: إن مذكرات التوقيف «رسالة واضحة بأن الولاياتالمتحدة لا تقبل بأن يقوم أشخاص باستخدام الترهيب والعنف لخنق حرية التعبير، والتعبير السياسى الشرعى». وشدد تيلرسون أن «وزارة الخارجية ستواصل العمل مع الشرطة والسلطات المختصة» فى شأن هذه القضية «وستحدد ما إذا كان ضروريا اتخاذ إجراءات إضافية».