تحيى منظمة العمل الدولية، اليوم، اليوم العالمى لمكافحة عمالة الأطفال 2017 تحت شعار «حماية الأطفال من العمل حتى أوقات الصراعات والكوارث»، حيث يعيش أكثر من 1.5 مليار فرد فى بلدان متضررة من الصراعات وأعمال العنف وتشهد ضعفًا وهشاشة فى هياكلها البنيوية. وفى الوقت ذاته، يتضرر 200 مليون فرد من الكوارث فى كل عام، ثلث أولئك جميعًا هم من الأطفال. وتعيش نسبة كبيرة من 168 مليون طفل المنخرطين فى سوق العمل فى مناطق متضررة بالنزاعات والكوارث. وللنزاعات والكوارث آثار كارثية على معايش الناس. فمنهم من يقتل، ومنهم من يشوه أو يجرح أو يجبر على الفرار، وهى من العوامل التى تؤدى إلى وقوع الناس فى ربقة الفقر والجوع وغالبًا ما تقعدهم فى حالات لا تحترم فيها حتى أبسط حقوقهم الإنسانية. والأطفال غالبًا هم أول الضحايا نظرًا لتدمير المدارس وغياب الخدمات الأساسية. وهناك كثير من الأطفال بين المشردين واللاجئين فى بلدان كثيرة، وهم من أضعف الفئات المعرضة للاتجار بهم أو استغلالهم فى الأعمال. ولذا، فهناك حاجة ملحة للعمل على مكافحة ظاهرة عمل الأطفال فى المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث. وتشير الغاية السابعة من الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة إلى «اتخاذ تدابير فورية وفعالة للقضاء على السخرة وإنهاء الرق المعاصر والاتجار بالبشر لضمان حظر واستئصال أسوأ أشكال عمل الأطفال، وإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2030». وكانت منظمة العمل الدولية قد أقرت فى عام 2002، يوم 12 يونيو للاحتفال باليوم العالمى لمكافحة عمل الأطفال حيث يركز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال فى العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة. وحثت المنظمة، فى هذا اليوم، جميع الحكومات وأرباب العمل ومنظمات العمال والمجتمع المدنى فضلا عن الملايين من الناس من مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على محنة الأطفال فى أماكن العمل وما يمكن القيام به لمساعدتهم.