قتل جندي تركي في اشتباكات اندلعت، اليوم الأحد، مع مسلحي حزب العمال الكردستاني، في قضاء "كنج" بولاية بينجول جنوب شرقي البلاد، حسب مصادر رسمية. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية، نقلا عن مصادر أمنية تركية لم تسمها، إن جنديًا برتبة عريف قتل في الاشتباكات التي اندلعت بين قوات أمنية ومسلحي الحزب بريف قرية "يني يازي" التابعة لقضاء "كنج". وذكر التقرير أن العملية الأمنية متواصلة في المنطقة بدعم جوي، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت تركيا أن أربعة من عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره البلاد إرهابيا، بينهم امرأتان، سلموا أنفسهم لقوات الأمن، بعد فرارهم من الحزب في قضاء "شمدنلي" بولاية هكاري جنوب شرقي البلاد. ونقلت الأناضول عن مصادر أمنية تركية، لم تسمها، قولها إن "إرهابيين اثنين أعزلين، سلما نفسيهما إلى مخفر حدودي تابع للجيش التركي". وأضافت أن الكتيبة المرابطة في منطقة "حاجي باي جايي" بالولاية رصدت خلال أنشطة مراقبة واستطلاع، "فرار إرهابيتين اثنتين أيضًا من أحد معسكرات الحزب"، سلمتا نفسيهما لاحقا. ولفتت الوكالة إلى أنه من المنتظر أن يتم إحالة الأربعة إلى القضاء، عقب انتهاء الإجراءات القانونية بحقهم. وكان تسعة من أفراد الأمن أصيبوا في وقت سابق من اليوم الأحد، في جنوب شرقي تركيا في هجومين منفصلين لحزب العمال الكردستاني، وفقا لما نقلته الأناضول عن مصدر عسكري. وقال المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام، إنه بينما كان حرس القرى في منطقة ريفية بمقاطعة هكاري يقومون بعملية تمشيط بحثا عن الألغام والقنابل، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من عدد غير محدد من "إرهابيي" حزب العمال الكردستاني. وأضاف المصدر أن ثلاثة من حراس القري أصيبوا بجروح في الهجوم. وفي حادث منفصل حسب التقرير ذاته، هاجم أعضاء الجماعة المسلحة من شمالي العراق، قاعدة عسكرية تركية قرب المنطقة الحدودية بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة ستة جنود. ووفقا للأناضول، لقي أكثر من 1200 شخص، من بينهم أفراد أمن ومدنيون، حتفهم منذ استئناف القتال بين الحكومة والحزب في يوليو عام 2015.