في مثل هذا اليوم ، أعلن أحمد حسام ميدو اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة ناجحة حققها على الملاعب الأوروبية مع عدد كبير من الاندية ابرزها أياكس الهولندي وتوتنهام الإنجليزي. أعتزال ميدو كرة القدم كان جاء بعد مسيرة رائعة في الملاعب كانت بحاجة فقط لختام مثالي، حيث سجل 85 هدفا في 273 مباراة شارك بها على مدار مسيرته. مسيرة ميدو كانت مليئة بالنجاحات ولكنها أيضا حملت إخفاقات كبيرة لا شك في أنها ساهمت في اعتزاله كرة القدم مبكرا في سن ال30 من عمره والانتقال لمهنة الاحتراق التدريب، والتي بدأها بقيادة الزمالك للتويج بكأس مصر.
1 - مسيرة أحترافية ناجحة
بدأت مسيرة أحمد حسام ميدو الأوروبية بعد ان انتقل من الزمالك لصفوف جنت البلجيكي عام 2000 وأستمر معه لمدة موسم واحد سجل خلاله 11 هدفا في 23 مباراة، قبل أن يقرر الرحيل سريعا إلي اياكس الهولندي ليصبح نجم الفريق بفضل ضرباته الرأسيه القاتلة وقدمه اليسري القوية حقق معهم على مدار 3 مواسم 4 بطولات، احرز في الموسم الأول 12 هدف في 26 لقاء ، وفي الموسم الثاني احرز 10 أهداف في 24 مباراة. تألق ميدو الكبير في صفوف اياكس الهولندي جعله تحت أنظار كشافي الأندية الأوروبية لينتقل الفرعون المصري إلي سيلتا فيجو الاسباني موسم 2002 – 2003 مساهما في تتويج ريال مدريد بلقب الليجا بفضل هدفه في شباك ريال سويسيداد الذي اخفق في الفوز بالبطولة في اخر جولاتها. لم يستمر مشوار ميدو مع سيلتا فيجو كثيرا حيث فضل اللاعب الانتقال لمنافسات الدوري الفرنسي وتحديدا لصفوف مارسيليا الفرنسي واحرز معهم 9 أهداف في 33 مباراة، ثم انتقل على سبيل الإعارة إلي روما الإيطالي وكانت هي التجربة الأضعف لميدو في مشواره الأحترافي. ويبدو أن عدم نجاح ميدو في التكيف مع روما الإيطالي سريعا جعله يتخذ القرار بالرحيل إلي منافسات الدوري الأقوي في العالم البريميرليج بالانتقال لصفوف توتنهام هوتسبير والتي تعد هي المحطة الأفضل للاعب ، حيث نجح في ان يجذب انظار جماهير الدوري الأنجليزي ويصبح معشوقا لجماهير السبيرز بعد ان استطاع تسجيل في 3 مواسم 20 هدف في 63 مباراة خاضها. ومع حلول موسم 2007 قرر ميدو ترك توتنهام والانتقال لفريق ميدلزبره لمدة موسمين ثم ويجان وويست هام، ثم عاد موسم 2010 إلي اياكس . وكانت أخر انتقالات ميدو لفريق بارنسلي بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي والتي جاءت ليعلن ميدو اعتزاله بعدما أكد انه شعر بالاحباط وعدم القدرة على العطاء في منافسات دوري أقل مما كان يلعب به في السنوات الماضية.
2 – المذنب ممدوح عباس
رئيس نادي الزمالك السابق ممدوح عباس ، يعتبر هو من يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن الختام غير الجيد لمسيرة ميدو بعدما اقنع اللاعب بإنهاء مسيرته الاحترافية والعودة لصفوف القلعة البيضاء موسم 2009،وهو يعد القرار الخاطئ الذي اتخذه العالمي، فلا يمكن أن تكون نجما ساطعا في سماء الدوريات الأوروبية ولازلت قادرا على العطاء وتترك كل ذلك لتعود إلي ناديك السابق في وقت كان يعاني فيه الزمالك من تخبط إداري ومشاكل قضائية وعدم إستقرار بصفوف الفريق.
عودة ميدو إلي نادي الزمالك في ذلك الوقت كلفته الكثير في مسيرته ، فلم يستطع اللاعب التكيف مع منافسات الدوري بالاضافة لخطأ إنهاء بيانات تسجيله بالاتحاد وهو ما كلفه الابتعاد عن الملاعب لمدة 6 شهور ليزداد وزنه بشكلا كارثي وينتهي موسما كاملا ضائع على اللاعب، وعندما استعاد ميدو وزنه أخذ وقتا طويلا حتي أن شارك في عدد من المباريات تحت قيادة حسام حسن قبل ان يرحل عن الفريق الأبيض ويعود للانضمام إلي فريق ويست هام يونايتد الإنجليزي.
3 – حسن شحاتة "الظالم"
يرى البعض أن حسن شحاتة كان قاسيا في قراراه باستبعاد ميدو من المنتخب تماما بعد الأزمة الشهيرة التي وقعت بينهما في مباراة السنغال بكأس الأمم الإفريقية 2006. المعلم رفض إستدعاء ميدو بعد تلك الواقعة في أكثر من مناسبة ، كانت أبرزها بطولتي كأس الأمم الإفريقية 2008 و2010 ، ففي بطولة افريقيا والتي أقيمت في غانا كان استعاد ميدو مستواه الفني والبدني بشكلا كبير ولكن حسن شحاتة فضل ضم عماد متعب وعمرو زكي فقط، وفي بطولة انجولا استدعي المعلم محمد ناجي جدو ليستمر استبعاد ميدو عن المنتخب، وتنتهي مسيرة اللاعب مع الفراعنة منذ فوزه ببطولة افريقيا 2006 بمشاركته في 51 مباراة دولية محرزا 20 هدفا.